أعلنت شخصيات قيادية أردنية في جبهة “فتح الشام”، في تغريداتٍ لها على تويتر، انفصالها عن الجبهة إثر فك ارتباط الجبهة عن القاعدة، مؤكدةً على استمرار ارتباط هذه القيادات بالجماعة الأم على حدّ وصف هذه الشخصيات.
وبيّن “إياد الطوباسي” الملقب ب “أبو جليبيب الأردني”، أمير منطقة الساحل، موقفه من فتح الشام وفك الارتباط بقوله “وإني ومن هذا المنبر الكريم أبيّن موقفي من جبهة فتح الشام، وهو الانفصال التام والقاطع، وقطع كل الروابط التنظيمية والعضوية معها”.
وتابع “وقد علم الجميع وضوح موقفي من قضية فك الارتباط بالجماعة الأم، وهو الرفض التام والقاطع، كما وأجدد بيعتي هنا للشيخ الدكتور الصابر المحتسب، حكيم الأقوال والأفعال”، في إشارةٍ إلى زعيم تنظيم القاعدة “أيمن الظواهري”.
وأضاف “وكنت آثرت البقاء في التشكيل الجديد حفاظاً على وحدة الصف والكلمة ونزولاً عند طلب الإخوة الفضلاء، إلّا أن ظهور المشاريع الجديدة والتسارع فيها ألزمتني بتحديد موقفي من جبهة فتح الشام بشكلٍ واضح وبيّن، وإن كل ما يصدر عني يمثلني أنا وحدي”.
وكان “بلال خريسات” الملقب ب “أبي خديجة الأردني”، سبق أبو جليبيب في إعلان انفصاله عن “فتح الشام”، عبر حسابه على تويتر بقوله “إلّا أنني ومنذ هذه اللحظة، لم يعد لي أي صلة تنظيمية أو عضوية بهذه الجماعة، وكل ما أكتبه أو أفعله فأنا مسؤول عنه”.
وأشار أبو خديجة إلى عمله في الجبهة “وقد شرفت بمعرفة ثلة طيبة مباركة من الإخوة الأفاضل في هذه الجماعة المجاهدة، ازددت بهم خبرة ودراية، حيث عملت في صفوف جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام في درعا والغوطة الشرقية وإدلب”.
وجاء إعلان “أبو خديجة الأردني”، الذي شغل مناصب في جبهة النصرة كعضو في المجلس الشرعي، ثم مسؤول عن الأمنيين، وشرعي في الغوطة الشرقية، وإدلب، انفصاله عن جبهة فتح الشام، في 5 آب الجاري.
في حين شغل “أبو جليبيب الأردني”، منصب عضو مجلس شورى، وأمير ولاية درعا، ثم أمير منطقة الساحل قبل أن تبدل اسمها إلى “فتح الشام”، ويعتبر أبو جليبيب الأردني من أبرز مؤسسي “جبهة النصرة” فرع تنظيم القاعدة في سوريا سابقاً.
وجاء إعلان انفصال القياديين في جبهة “فتح الشام”، وسط تضاربٍ في الأنباء حول مشروع اندماج بين “فتح الشام” و “حركة أحرار الشام الإسلامية” في شمال سوريا، دون نفيٍ أو تأكيد من أي من الطرفين.