تعيش مدينة التل بريف دمشق الشمالي الغربي اليوم، تخوفاً من ازدياد الفقر، وارتفاع معدل البطالة، وتسبّب الحصار المفروض عليها بمجاعة في المدينة، في ظل تدهور الأوضاعٍ الانسانية والمعيشية والصحية في المدينة.
وتعاني “التل” من حصارٍ شبه مطبق وتشديدٍ أمنيٍّ خانق، حيث يسمح بإدخال كميات محدودة جدا من المواد الغذائية، ويمنع خروج ودخول السكان، فيما عدا الموظفين والطلاب، وسط تعرضهم للضرب والإهانة من قبل عناصر قوات الأسد على حواجز المدينة.
ويخشى المدنيين من عدم قدرتهم على تحمل أعباء وتكاليف الحياة، بعد أن قام نظام الأسد مؤخراً بتسليم تاجر يدعى “أبو أيمن المنفوش” مهمة إدخال جميع مستلزمات المدينة، مع فرض ضريبة مقدارها تسعون ليرة على كل كيلوغرام (أي حوالي 0.2 دولار(.
من جهته أكد الناشط “أحمد البيانوني” مدير تنسيقية التل ل “الجزيرة نت” “أسواق المدينة أصبحت شبه فارغة مع غلاء فاحش في الأسعار يفوق الإمكانات المادية للسكان الذين يعيش معظمهم تحت خط الفقر، في ظل نفاذ معظم المؤن والمدخرات المنزلية”.
وأضاف “كل التجارات تحولت إلى سوق سوداء، والحالة الصحية آخذة في التدهور مع النقص الكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية، وانتشار الأمراض الحادة والمزمنة والالتهابات وعلى رأسها التهاب الكبد الوبائي والتيفوئيد”.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة التل، والتي تحوي نحو مليون مدني، وفقاً لإحصائيات الهلال الأحمر السوري، والمحاطة بالعديد من القطع والثكنات التابعة لقوات الأسد، تعاني حصاراً فرضته عليها قوات الأسد منذ نحو عام، بالرغم من الهدنة الموقعة بينهما.