تواصلت الاشتباكات بين ميليشيات “الوحدات الكردية، والأسايش” من جهة، وميليشيا “الدفاع الوطني” التابع لقوات الأسد من جهة ثانية، في مدينة الحسكة لليوم الرابع على التوالي.
وقالت القيادة العامة لجيش الأسد، في بيانٍ صدر عنها أمس الجمعة، أن الأسايش “صعدت في الآونة الأخيرة من أعمالها الاستفزازية في مدينة الحسكة، كالاعتداء على مؤسسات الدولة وسرقة النفط والأقطان وتعطيل الامتحانات إرتكاب أعمال الخطف بحق المواطنين الآمنين وإشاعة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار”.
واستهدفت طائرات الأسد لأول مرة مواقع لقوات الحماية الشعبية الكردية في مدينة الحسكة، الأمر الذي دعا طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى التدخل، وسط تضاربٍ في تصريحات “البنتاغون”، وعدة وكالات أنباء عالمية، فيما إذا كان تدخل طائراته حمايةً للأكراد، أم للخبراء الأمريكيين العاملين على تدريب الميليشيات الكردية، أم لحماية قوات التحالف.
وأفاد ناشطون إلى أنّ “كافة جهود التهدئة باءت بالفشل، رغم ورود أنباء تفيد بوصول “علي مملوك” موفداً عن نظام الأسد لمحاولة التوصل إلى حل نهائي، والسبب مطالب الوحدات بحلّ ميليشيا “الدفاع الوطني”، ومطالب النظام بخروج “الأسايش” من المدينة”.
فيما اعتبرها ناشطون، مجرد مسرحية جديدة من مسرحيات نظام الأسد والأكراد، تهدف إلى إبقاء السكان العرب خارج مناطق سيطرة الأكراد، وتحديداً بعد حركة نزوح كبيرة شهدتها المدينة، ردت عليها الميليشيات الكردية بمنع العرب على حاجز “صفيا” من مغادرة المدينة، بمقابل نقل السكان الأكراد بباصات كبيرة إلى عامودا والقامشلي، وفقاً لما نقله الناشطون.
وتبادل الطرفان القصف، والتقدم في مناطق سيطرة كل منهما على حساب الآخر، واستشهد قرابة 20 مدنياً وجرح عشرات آخرون جراء تبادل القصف، في حين أفادت مصادر بسقوط أكثر من 50 قتيلاً من الطرفين، فضلاًعن عشرات الجرحى والأسرى في صفوفهم.
من جهةٍ أخرى، احترق نحو ألفي طن من القطن، نتيجة سقوط قذائف هاون على أحد محالج المدينة، وفشلت فرق الإطفاء في السيطرة على الحريق”.
وفي سياقٍ منفصل، انفجرت دراجة نارية أمام المصرف الزراعي في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، أسفرت عن مقتل عنصرين من الوحدات الكردية، واعتقل 20 شاب وطفل من قرية عدلة على خلفية العملية.