بلدة “الراعي” في قبضة الثوار من جديد

14040093_323855291290752_6876033638250329141_n

تمكنت فصائل المعارضة، أمس الأربعاء، من تحرير بلدة “الراعي” بريف حلب الشمالي من قبضة تنظيم “داعش”، وذلك بعد معارك استمرت ثلاثة أيام.
وكانت فصائل المعارضة، قد تمكنت قبل أيام من طرد التنظيم من البلدة، الواقعة على الحدود السوري- التركية، بعد سيطرتها على بلدتي “قصاجك” و “تل شعير” الواقعتين على الطريق الواصل إلى بلدة “الراعي”.
إلّا أن كثرة الألغام التي كان التنظيم قد زرعها في البلدة، والبيوت المفخخة، أجبر فصائل المعارضة على الانسحاب منها في المرة الأولى، وهو السبب ذاته في استمرار المعارك في المرة الثانية لمدة 3 أيام.
تمكن الثوار في اليوم الأول من المعارك من السيطرة على “الصوامع” الواقعة غربي البلدة، والتي تمثل الخط الدفاعي الأول عنها، وتابعوا في اليوم الثاني تقدمهم ليسيطروا على “محطة القطار” غربي البلدة أيضاً، وسط استخدام التنظيم للمفخخات.
وتابعوا في اليوم الثالث، باقتحامهم البلدة من محوريها الغربي “الصوامع والمحطة”، والجنوبي “خزانات المياه”، وسيطروا على الخزانات ثم اتجهوا شرقاً، حيث المواقع الأكثر تحصيناً للتنظيم.
من جهته، قال “محمد الأحمد” المتحدث العسكري باسم الجبهة الشامية في حديث لـ “وكالة خطوة الإخبارية”، إن “العمل مخطط له من قبل تفجير معبر أطمة الحدودي، و ليس انتقاماً لعملية التفجير لأن المعارك مع داعش مستمرة”.
وأضاف “ربما كان التفجير دافع لمزيد من التقدم و تحرير المناطق التي تسيطر عليها داعش”.
وكان تفجيراً استهدف معبر “أطمة” الحدودي، يوم الأحد الماضي 14 آب، تبنته داعش، أسفر عن سقوط نحو 50 شهيداً من الثوار.
وتجدر الإشارة إلى أنّ، السيطرة على بلدة الراعي الاستراتيجية، تُمكن الثوار من الانطلاق نحو مدينة “الباب” بريف حلب الشرقي، والتي من المتوقع أن تكون المحطة القادمة لهم، والتي تشكّل هدفاً لقوات سوريا الديمقراطية أيضاً، في ظلّ قصفٍ متواصل من قبل طيران التحالف الدولي عليها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*