انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “مارك تونر”، يوم الاثنين الفائت، التعاون الروسي- الإيران بخصوص القاذفات الروسية التي وصلت مطار همدان الإيراني.
واعتبرت الولايات المتحدة، هذه الخطوة انتهاكاً لقرار الأمم المتحدة، واصفةً إياها “بالمؤسفة ” و “غير المفاجئة”، وأنها “مجافية للمنطق” و “غير صحيحة في الواقع”.
وقال تونر “إن الولايات المتحدة تبحث فيما إذا كان ذلك التحرك ينتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي يحظر توريد وبيع ونقل طائرات مقاتلة إلى إيران”.
وأبدت “روسيا”، امتعاضها الشديد إزاء الموقف الأمريكي والتصريحات الصادرة عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.
وأكدت على لسان وزير خارجيتها “سيرغي لافروف”، بأنه “ليس هناك أساس لاعتبار قرار موسكو يمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي، موسكو لا تمد إيران بالطائرات العسكرية لاستخداماتها الداخلية وهو الشيء الذي يحظره القرار”.
وقال “لافروف”، في مؤتمرٍ صحفيّ، “إن أي استياء أمريكي بشأن التعاون العسكري بين موسكو وإيران يجب ألا يصرف الانتباه عن الجهود الرامية إلى تطبيق اتفاق أمريكي- روسي بشأن تنسيق العمل في سوريا وضمان وقف لإطلاق النار”.
وأضاف “هذه الطائرات تستخدمها القوات الجوية الروسية بموافقة إيران في إطار حملة لمكافحة الإرهاب بناء على طلب من القيادة السورية.”
هذا ولم تكتفِ روسيا بالتعبير عن انزعاجها من الموقف الأمريكي، بالتصريحات فقط، بل ردت فعلياً على الأرض، بإعلانها “إقلاع مقاتلات روسية من طراز سوخوي-34 من قاعدة همدان الجوية أصابت أهدافا لتنظيم الدولة في دير الزور بسوريا ودمرت مركزين للقيادة وقتلت أكثر من 150 عنصراً، بينما هي في الواقع استهدفت أحياءً سكنية وفرناً في حي العمال وسط المدينة، وتسببت باستشهاد أكثر من 55 مدنياً.