شهدت مدينة قدسيا بوادي بردى، أمس الثلاثاء، قصفاً بقذائف الهاون والمدفعية من قبل قوات الأسد، عقب اشتباكاتٍ جرت بينها وبين الثوار في المنطقة، تمكن الثوار بنتيجتها من السيطرة على حاجز تابع لقوات الأسد على مدخل المدينة.
وجاء ذلك رداً على قيام قوات الأسد بحملة اعتقالاتٍ عشوائية على حاجز “السياسية”، وقيام عناصر الحاجز بضرب وإهانة المدنيين، واستهداف نقطة تابعة للثوار مما أدى لوقوع 3 إصابات في صفوف الثوار والمدنيين، بينهم أحد أعضاء المكتب الإعلامي في قدسيا.
وردّ ثوار “قدسيا” بالتعاون مع ثوار “الهامة”، المجاورة لها، باقتحام حاجز الأمن السياسي (السياسية)، وتمكنوا من السيطرة عليه وقطع الطريق الواصل لضاحية قدسيا ومحاصرة عناصر الحاجز في مبنى تابع لهم، وقتلوا اثنين من قوات الأسد وجرحوا اثنين آخرين.
في حين ارتقى شهيدين من الثوار أثناء الاقتحام والاشتباكات، وتحفّظت قوات الأسد على جثمان أحدهما.
وطالبت قوات الأسد بفك الحصار عن عناصرها، تزامناً مع قصفٍ بأكثر من 10 قذائف هاون ومدفعية، سقط على إثرها عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينهم امرأة.
وتدخل وجهاء المدينة ولجان المصالحة فيها، وتم التوصل إلى حل يقضي بعودة الثوار إلى مواقعهم، وفك الحصار عن عناصر الحاجز ليغادروا المبنى المحاصرين فيه إلى مبنى الناحية، وتسليم جثمان الشهيد، لتعود بعدها المدينة وتشهد هدوءً حذراً لم يخلو من بعض رشقات وقذائف قوات الأسد.
هذا وقام حاجز الحرس الجمهوري على طريق “حلبون_ الدريج”، بفرض أتاواتٍ مالية تتراوح ما بين 3- 10 آلاف ليرة سورية، على كل سيارة خضار تدخل إلى بلدتي “عين منين”، و “الدريج”، مما أدى لإضراب بعض التجار واضطرار البعض الآخر للرضوخ والدفع.