انتشرت في محافظة الرقة مؤخراً، الكثير من الأمراض والأوبئة، نتيجة إهمال تنظيم داعش للقطاع الصحيّ، وتضييقها على العاملين فيه، من أفرادٍ ومنظمات، ما أدى لتدهور الوضع الصحيّ في المحافظة.
ونقلت “الرقة تذبح بصمت”، عن فارّين من المدينة، أن “كلّ ما يبثه التنظيم بشأن الوضع الصحيّ، والاهتمام بالمراكز الطبية، ما هو إلّا لإبراز صورة حسنة تعمل على استقطاب المدنيين”.
وأكد أحد العاملين في المجال الطبيّ في الرقة، أنّ “جميع الأجهزة في مشافي المدينة أصبحت ضمن تصنيف (الخردة) إلّا القليل منها، وذلك بسبب تعرّضها للقصف، وعدم صيانتها أو استحضار أجهزة جديدة عوضاً عن التالفة”، وفقاً لما نشرته “الرقة تذبح بصمت”.
كما عمل التنظيم على منع وملاحقة أعضاء المنظمات الطبيّة والعاملين في القطاع الصحيّ في المدينة وريفها، ومصادرة التجهيزات والمعدّات الطبية، إضافةً لمصادرة ممتلكات من غادر منهم، وهدر دمائهم، بحجة الردة والعمالة، مما دفع الكثير منهم للهرب خارج المحافظة، الأمر الذي أدى لحدوث نقصٍ هائل في الكوادر البشرية، إضافةً للنقص الحاصل في الأجهزة، جراء القصف وغيره.
ومنع تنظيم داعش، المرضى من مغادرة المدينة لتلقي العلاج إلا في الحالات الحرجة وخصوصاً مرضى السرطان.
الجدير بالذكر أن النقص في الكوادر والمرافق الطبية، دفع ب “داعش” لافتتاح كلية متواضعة جداً، للطب البشريّ، تفتقر للخبرات البشرية والمعدات والأجهزة الطبية النوعية، بهدف تدريب بعض مقاتليه لسدّ الفجوة ومحاولة تعويض النقص الحاصل.