“الحسكة”.. بين مطرقة الأحزاب الكردية وسندان ميليشيا النظام

13912644_323377938005154_582052626594299455_n

شهدت مدينة الحسكة، اليومين الماضيين، تصعيداً جديداً بين الأحزاب الكردية فيما بينها، بدأت باعتقالات وعلى ما يبدو لن تنتهي بمجرد مظاهرات.
خرج أنصار المجلس الوطني الكردي، أمس الثلاثاء، في مدن عامودا والقامشلي والقحطانية وبلدة تل تمر، في مظاهرات ضد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، قابلتها ميليشيا الحزب PYD، بحملة اعتقالاتٍ في المدن المذكورة، طالت عدداً من المعارضين له.
وطالت الاعتقالات، وفقاً لما أفاد به ناشطون لزيتون 11 معتقل من حزب اليكيتي (حزب الوحدة الديمقراطي الكردي) , ومعتقل من الحزب الديمقراطي الكردستاني , و 4 معتقلين مستقلين.
وكانت الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، قد أصدرت يوم الاثنين الفائت، قراراً يقضي بملاحقة الإعلاميين الذين يغطون أيّ حراكٍ مدنيٍّ مناوئٍ له.
من جهته قال “عبد الصمد برو” القيادي في المكتب السياسي لحزب اليكيتي، أن “الأسايش وحزب الاتحاد الديموقراطي يقومان باعتقال أعضاء وقيادات حزبنا” بناء على “قرار سياسي، إذ يحاولون منعنا من العمل السياسي”.
كما حملهما مسؤولية اعتقال رئيس المجلس الوطني الكردي وحزب اليكيتي “ابراهيم برو” قبل أيام ونفيه إلى اقليم كردستان العراق.
بالمقابل، نفى “كنعان بركات” الرئيس المشترك للهيئة الداخلية في الإدارة الذاتية، في حديثٍ لفرانس برس، وجود “قرار سياسي” خلف الاعتقالات، وأشار إلى أنها جاءت بعد “إقامة تجمعات سياسية دون احترام قانون التظاهر”، كما نفى الاتهامات بخصوص اعتقال ونفي “برو”.
وأوضح “بركات”، أنه سيتم إحالة الموقوفين إلى القضاء “لمحاكمتهم حسب القوانين”.
هذا وانفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، على طريق الدباغية في ريف الهول الجنوبي، وعبوتين بسيارتين تابعتين لميليشيا “الوحدات الكردية”، الأولى بالقرب من معمل غاز الشدادي، والثانية عند مفرق الشدادي الغربي.
من جهةٍ أخرى، دارت اشتباكات بين ميلشيات “الدفاع الوطني” المساندة لقوات الأسد، وميليشيا “الوحدات الكردية” في شارع القامشلي بالحسكة، وسقط شهداء وجرحى مدنيون جراء القصف العشوائي بين الطرفين، إضافةً لسقوط قتلى من الطرفين.
ووقع مئات المدنيين بحصارٍ داخل كنيسة السريان الكبرى وسط المدينة، جراء الاشتباكات والقصف بين الطرفين، بينهم المطران “موريس عمسيح”، الذي ناشد الميليشيات المتحاربة إيجاد طرق وممرات آمنة للمحاصرين في الكنيسة.
وساد المدينة ليلاً، هدوء حذر باستثناء بعض الرشقات المتقطعة من الطرفين، تزامناً مع اجتماع طارئ جمع شخصيات من الطرفين بغية التوصل إلى حل نهائي وفك الاشتباكات.
وتجدر الإشارة إلى أن، الاشتباكات بين الطرفين تتجدد بين فترة وأخرى، وغالباً ما تكون بسبب خلافات على الحواجز، وفي كل مرة يكون الخاسر الأكبر هم المدنيون، وسط سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*