تحرير زيتون
أعلنت إدارة مخيم «صامدون» في مدينة «سلقين» بريف إدلب الشمالي، يوم الأربعاء 3 آب الجاري، المخيم «مخيماً منكوباً»، إثر استهدافه بقذائف مجهولة المصدر، استشهدت على إثرها امرأة وطفلة، وجرح آخرون.
وكان المخيم، قد تعرّض في اليوم السابق، لقصفٍ مماثل، وأدى القصف لاحتراق عدد من الخيم في اليومين، دون أن تتمكن فصائل المنطقة من تحديد مكان وجهة القصف.
وارتقت سيدة وطفل وجرح آخرون، في مخيم «التآخي» قرب قرية «دلبيا» بريف إدلب الشمالي، يوم الأربعاء 3 آب أيضاً، إثر تعرّض المخيم لقصفٍ قذائف مجهولة المصدر أيضاً.
وكانت فصائل المعارضة قد أعلنت في وقتٍ سابق، أنها تمكنت من إلقاء القبض على 4 أشخاص، كانوا يقصفون مخيم «صامدون»، وأن التحقيق جارٍ معهم، دون ذكر تفاصيل إضافية.
واتهم ناشطون، الشبيحة الموالون للنظام بقصف المخيمات، في حين اتجه البعض لاتهام بعض أهالي المنطقة المتضررين من وجود المخيمات، بوقوفهم وراء عمليات القصف التي تتعرض لها تلك المخيمات.
وكانت مخيمات النزوح في ريف إدلب، قد تعرضت لقصفٍ مماثل بقذائف مجهولة المصدر، صغيرة الحجم ولها انفجارات ضعيفة، عدة مرات خلال الشهرين الفائت والجاري، من بينها مخيمات «التآخي، صامدون، الزوف، وغيرها».
واستمرّ الجدل حول نوع القذائف، والتي وجد في بقاياها أشرطة كهربائية ودارة، وتمّ التأكد من كونها ليست قذائف هاون، إضافةً للجدل المثار حول الطرف المسؤول عن قصف هذه المخيمات، ومدى استفادته من قتل وترويع النازحين فيها.
وشغلت مسألة قصف المخيمات بالقذائف المجهولة المصدر، جميع المعنيين في المنطقة، وعملوا على معرفة مكان القصف وجهته دون جدوى، إلى أن بثّت مواقع موالية لنظام الأسد، ومن بينها الإعلام الحربي، مقطع فيديو حلّ اللغز الذي حيّر الجميع.
وأظهر الفيديو، طائرة استطلاع صغيرة مسيرة عن بعد تقوم بإلقاء قنابل صغيرة الحجم على أهداف أرضية بعد رصدها عبر الطائرة، وتتسبب هذه القذائف بانفجارات صغيرة قد توقع ضحايا في حال سقطت بالقرب منهم.
وبالتدقيق بالفيديو ومقارنة ما أظهره مع ما جمعه المعنيين من شهاداتٍ من المخيمات التي تعرضت للقصف بقذائف مجهولة في ريفي إدلب الغربي والشمالي، ثبت ما كان قد توقعه رئيس مخيم «التآخي» حول سماع صوت ضعيف لطائرة استطلاع أثناء القصف.
وتبيّن أنّ الجهة المسؤولة عن استهداف مخيمات النزوح في ريف إدلب، هي طائرات استطلاع الأسد، الروسية الصنع، فقط لا غير.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد بدأت مؤخراً برصد مواقع الثوار ، باستخدام طائرات بدون طيار ، روسية الصنع ومتطورة وقادرة على استهداف أهداف صغيرة ثابتة على الأرض مع إمكانية كبيرة لإخطاء الهدف، حذّرت منها الكثير من مراصد المعارضة.