أسباب تراجع الثوار في معركة “اليرموك”

13920598_322201888122759_3184413306479011506_n

أعلنت فصائل المعارضة في الساحل السوري، منذ نحو شهرين، بدء معركة “اليرموك”، في جبلي التركمان والأكراد.
وشارك في المعركة كل من “جبهة النصرة سابقاً(فتح الشام حالياً)، وحركة أحرار الشام الإسلامية، والتركستان، وفيلق الشام، ولواء صقور الجبل، والفرق الساحلية الأولى والثانية، وجيش النصر، وجيش العزة، وجيش التحرير، وأجناد الشام، وغيرها”.
وكانت فصائل المعارضة، قد أحرزت تقدماً كبيراً وحررت العديد من النقاط في الجبلين، من بينها “” الحمرات، كنسبا، شلف، قلعة شلف، شير القبوع، أرض الوطى، عين القنطرة، تلة رشا، قرية القرميل، تلة البلوط، قرية عين العشرة، تلة النقبة، قرية شمبر وقلعتها، تلة الحدادة، تلة أبو أسعد، تلة أبو علي، حاجزي التركس، المزغلة، تلة البيضا، جبل القلعة، الحاكورة، نحشبا، وغيرها من النقاط الهامة”.
وكان من المتوقع أن تكمل الفصائل، تقدمها لتحرر ناحية “سلمى” في جبل الأكراد، والذي كان يعد أكبر معقل للمعارضة في الساحل السوري، قبل بدء التدخل الروسي في سوريا، في ظلّ امتلاك فصائل المعارضة لأهم نقطة قوة، ألا وهي عدم وجود تدخل أو دعم خارجي.
ولكن فصائل المعارضة ما لبثت أن بدأت بالتقهقر والتراجع، وخسرت الكثير من النقاط التي وسبق وأن سيطرت عليها، وأرجأ المحللون الأسباب إلى عدة أمور، أهمها “استعصاء “تلة البيضاء” في جبل التركمان، وارتباط النقاط بعضها ببعض، وتأثر كل نقطة بنقطة أخرى.
يضاف إلى ذلك، حصار مدينة حلب، الأمر الذي جعل الكثير من مقاتلي المعارضة التوجه للمشاركة في معركة “فك الحصار عن حلب”، ما أدى لنقصٍ في العدة والعتاد في صفوف العناصر المقاتلة والمرابطة في الساحل.
وكثافة القصف الروسي والسوري، وعدم وجود تكافؤ في نوع وحجم السلاح المستخدم من قبل الطرفين، ووجود قواعد جوية وبحرية روسية في المنطقة، واستقدام أعداد كبيرة من الميليشيات المساندة لقوات الأسد، وسط استماتة النظام في المحافظة على أهم جبهة، وأكبر حاضنة شعبية له.
إضافةً لوقوع النقاط التي تم تحريرها من قبل المعارضة، في مرمى قوات الأسد في الجبال والتلال الاستراتيجية المرتفعة، وكشفها لتحركات مقاتلي المعارضة منها، وطول أمد المعركة، واستشهاد العديد من قادات فصائل المعارضة فيها.
هذا وتعدّ جبهة الساحل من أهم الجبهات على الساحة السورية، والنظام يحاول جاهداً للحيلولة دون سيطرة المعارضة عليها، ولا يزال حتى الآن في طور استقدام تعزيزاتٍ جديدة لمنع حدوث ذلك.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*