دعا القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية “مهند المصري”، أبناء الحركة لترك المهاترات والخلافات مع جبهة فتح الشام “جبهة النصرة سابقاً”، مؤكداً على أن كل ما يُنشر باسم الحركة رسميًّا يمثل القيادة العامة، وأن الجناح السياسي يمثل توجهات الحركة وأهدافها “بما يرضي الله”.
جاء ذلك عقب تغريداتٍ لمسؤولين في الحركة على حساباتهم في تويتر، رداً على سلسلة تغريداتٍ سابقة للمتحدث الرسمي في جبهة فتح الشام “حسام الشافعي”، اتهم فيها “الشافعي“، الحركة بالتخبط والتباين بين الجناح العسكري والسياسي، واعتبر ذلك من أكبر أسباب الفشل داخل الجماعة.
وكانت سلسلة تغريدات “الشافعي”، رداً على تصريحات “لبيب النحاس” مسؤول العلاقات السياسية الخارجية في أحرار الشام، لصحيفة الحياة اللندنية، والتي رحب فيها بفك ارتباط جبهة النصرة مع القاعدة، واعتبر أن استيعاب فتح الشام ضمن مشروع وطني يجب أن يكون أولوية الجميع بحسب وصفه.
وردّ “الشافعي”، في تغريدةٍ له “ونقول لـ”لبيب النحاس” احضر غرفة عمليات واحدة في معركة تشارك فيها جبهة فتح الشام لتعلم حينها من يستوعب من؟! وبدماء من تكتب وتصرح وتوجه؟!!”.، في إشارةٍ إلى أن “فتح الشام” هي من تستوعب الفصائل وليس العكس.
في حين ردّ “أحمد قره علي” المتحدث الرسمي باسم حركة أحرار الشام الإسلامية، في تغريدةٍ له على حسابه في تويتر “حركة أحرار الشام الإسلامية مؤسسة متكاملة، ولا فرق بين الجناح السياسي والعسكري، وإننا نستقبل النصح برحابة صدر، ونرفض سياسة التخوين أيًّا كان مصدرها”.
وغرد “إياد الشعار” عضو مجلس شورى حركة أحرار الشام في هاشتاغ (لبيب النحاس يمثلني)، “أسوأ ما في ثورات الشعوب أن يتصدرها الغلاة من لا ينظرون أبعد من أنفهم، عليهم بفك الاعتباط الفكري الذي بلوا الأمة فيه”.
وكان “لبيب النحاس” أشار في مقابلته مع صحيفة الحياة إلى أنه على “فتح الشام” أن تقوم بخطوات عملية تثبت أن فك الارتباط عن القاعدة ليس تنظيميًّا فقط.