طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، مجلس الأمن الدولي بفتح تحقيق مستقل من خلال الأمم المتحدة، حول استهداف المنشآت الطبية في سوريا، بشكلٍ متعمّد، من قبل الطيران الروسي والسوري، وخصوصاً في الأسابيع الأخيرة.
وجاء ذلك عقب استهداف مشفى للأطفال والنسائية في بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي، من قبل طائراتٍ حربية، ما أسفر عن دمار أجزاء كبيرة من المشفى واستشهاد اثنين من كادرها، إضافةً لتدمير معمل أدوية في ريف حلب الغربي.
وذكرت المنظمة أنها وثَّقت 6 غارات جوية خلال الأسبوعين الماضيين، نفَّذتها طائرات حربية “روسية” أو “تابعة لنظام الأسد”، استهدفت مرافق طبية في محافظتي حلب وإدلب ، أسفرت عن إغلاق تلك المرافق، وخروجها عن الخدمة.
من جانبه قال “نديم حوري” نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة “أصبحت الضربات الجوية على المستشفيات أمرًا اعتياديًّا في سوريا، لكننا لم نر أي تحقيق أو مساءلة عن هذه الأعمال الإجرامية، مع استمرار القصف العنيف بلا هوادة”.
وأضاف “حوري”، “يجب اعتبار المستشفيات والعيادات أماكن مقدسة تنقذ الأرواح، لا أهدافًا إضافية للقصف”.
في السياق ذاته، عبَّر الممثل البريطاني الخاص لسوريا “جاريث بايلي” عن قلقه حيال قصف قوات اﻷسد وروسيا لمشفى للأطفال في ريف حلب الشمالي.
وأشار “بايلي”، إلى أن ” 6 مشافٍ في حلب، باتت بنيتها التحتية منهارة بالكامل تقريبًا، ما بين 23 و 31 تموز الفائت، جراء قصفها من قبل نظام اﻷسد وروسيا”.
وأضاف “بايلي”، “خلال 5 سنوات نُفّذ 373 اعتداء على الأقل على 265 مركزا طبيا في سوريا، وقُتل نحو 750 طبيبا وممرضا حتى أصبح القصف الذي يستهدف مرافق طبية في سوريا ويدمر مستشفيات ويقتل أطباء ومرضى روتينيًّا”.