جريدة زيتون
أنهت الأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية، يوم أمس الجمعة، عملية نقل مساعدات إنسانية لللاجئين السوريين، في مخيم “الركبان”، للمرة الأولى بعد التفجير الذي استهدف نقاطاً عسكرية تابعة للجيش الأردني على الحدود السورية- الأردنية.
وكانت نحو 10 شاحناتٍ، تحمل مواد غذائية من بينها “الخبز”، مقدمة من “برنامج الأغذية العالمي” و “منظمة الهجرة الدولية”، ومواد صحية “منظفات”، مقدمة من “اليونيسيف”، تكفي لمدة شهر، قد وصلت إلى محيط المخيم قبل عدة أيام.
ويعاني أكثر من خمسة وسبعين ألف لاجئ، في المخيم، من أوضاعٍ انسانية ومعيشية مزرية منذ الحادي والعشرين من حزيران الماضي، إثر تفجير سيارة مفخخة تبنته “داعش”، وراح ضحيته سبعة عناصر من الجيش الأردنيّ، وأصيب 14 آخرين.
وأعلنت الحكومة الأردنية عقب ذلك، منطقة الركبان “منطقة عسكرية مغلقة”، وتمّ قطع الخبز والماء والكهرباء عن المخيم بنتيجتها.
وقال “مجيد يحيى” ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في الأردن “إنّ غالبية هؤلاء النازحين هم من النساء والأطفال وكبار السن، وكثير منهم مرضى وجرحى لا يمكنهم الحصول على الغذاء والإمدادات الطبية، ويعيشون في خيام مؤقتة في درجات حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية”.
وأضاف “يحيى”، “لذلك قمنا بهذه العملية الاستثنائية لنوفر لهم بعض مواد الإغاثة المؤقتة على الأقل”، كما تم تسليم 650 طناً مترياً من المساعدات الإنسانية لموقعي “الركبان” و “الهدلات”.
وفي عمليةٍ هي الأولى من نوعها في عمليات برنامج الأغذية العالمي، تم استخدام رافعات عالية، لرفع المساعدات من الجانب الأردني وإنزالها داخل المخيم في الجانب السوري.
واستخدمت طائرات بدون طيار لمراقبة العملية والتأكد من أنها تتم بطريقة منظمة وسليمة. كما تمّ تدريب قادة المجتمع وزعماء القبائل ووجهائها، الموجودين في المخيم على كيفية تلقي إمدادات الإغاثة و تنظيم عملية توزيعها، واستمرت عملية إنزال المساعدات 3 أيام، وفقاً لما أعلنه برنامج الأغذية العالمي.
هذا وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بالتعاون مع اليونيسيف ومنظمة الهجرة الدولية، قد توصلوا إلى اتفاق مع الحكومة الأردنية لإدخال مساعدات لمرة واحدة فقط، إلى اللاجئين السوريين العالقين في منطقة الركبان الحدودية، في الثاني عشر تموز الفائت.
