أقدم مسلحي ميليشيا “حزب الله اللبناني”، يوم أمس الجمعة، على تفجير خمسة منازل خالية من سكانها بعد إفراغه من محتوياته، في قرية هريرة في وادي بردى بريف دمشق، الخاضعة لسيطرة الحزب وقوات الأسد منذ نحو أسبوعين فقط.
وكان مسلحي الحزب، قد فجروا يوم الخميس الفائت، بناءً مؤلفاً من 3 طوابق في القرية ذاتها، ضمن سياسة التفجير والتهجير والتغيير الديموغرافي التي يتّبعها الحزب في مدن وبلدات وادي بردى المتاخمة لمناطق نفوذه على الحدود السورية- اللبنانية، والتي يقابلها على الجانب اللبناني المناطق الموالية للحزب.
ويقوم مسلحي الحزب وقوات الأسد، بالاستلاء على كامل محتويات المنازل قبل تلغيمها وتفجيرها، ويلي التفجير رفع المتاريس بالجرافات الزراعية.
وتهدف عملية التفجير إلى فتح مساحات مكشوفة إضافية أمام الحزب، وتعزيز نقاطه، وإعادة تمركزها وتوزيعها بشكلٍ أفضل وأقرب إلى برج الاتصالات الموجود على الجبل في محاذاة قرية دير قانون المجاورة لقرية هريرة.
إضافةً لزيادة عمليات التهجير والإخلاء في إطار الخطوات المتبعة من قبل الحزب لعملية التغيير الديموغرافي في المنطقة، بالتزامن مع حملات اعتقالاتٍ طالت عشرات الشباب في المنطقة.
يشار إلى أنّ، قوات الأسد وميليشيا حزب الله، يمارسان سياسة التفجير والتدمير والتهجير، في وادي بردى في “محيط مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين”، إضافةً لقرية “هريرة”، مما أدى حتى الآن إلى اندثار مئات المباني، وإحراق مئات الدونمات والأشجار المثمرة في سهل الزبداني.