خرجت يوم أمس الجمعة، مظاهرات في عدة مواقع في الجنوب السوريّ، تنديداً بغرفة العمليات الدولية الموجودة في الأردن “الموك”، وقادة فصائل الجبهة الجنوبية التابعين لها، في يومٍ أطلق عليه في الجنوب اسم “يوم الغضب على الموك”.
وخرج المتظاهرون في كلّ من “درعا البلد، الغارية الشرقية، المزيريب” في محافظة درعا، وقرية “الرفيد” في محافظة القنيطرة، مطالبين عناصر الجيش الحر بالثورة على قاداتهم التابعين للموك، وتنحيتهم، وبتوحيد صفوفهم وفتح الجبهات نصرةً لحلب وداريا.
ورفع المتظاهرون لافتاتٍ كتب عليها “الموك وراء المذلة”، “دولاب خربان أشرف من قادة حوران”، “شبابنا دماؤهم تغلي من عمالتكم أيها القادة”، “الموك، وقادة الخارج، والألوية الوهمية تقتلنا”.
وكان الشيخ “أحمد الصياصنة”، إمام المسجد العمري في مدينة درعا سابقاً، قد دعا الأهالي في درعا للتظاهر ضد فصائل المعارضة، وفتح معارك ضد قوات الأسد نصرةً لحلب، وذلك في تسجيلٍ مصوّرٍ له نشر على مواقع التواصل الاجتماعيّ.
في حين أصدر إمام وخطيب المسجد الكبير في بلدة نصيب في ريف درعا، والمقرّب من جيش اليرموك المدعوم من قبل الموك، فتوى حرّم فيها التظاهر ضد فصائل الجبهة الجنوبية، واعتبره فتنة، معلّلاً فتواه بأنّ هناك جهاتٍ تقف خلف تلك المظاهرات لأهداف وغايات خاصة بها.
في السياق ذاته، خرجت مظاهرة في بلدة الجيزة في ريف درعا، ضد فوج المدفعية، مطالبةً بأخذ الثأر من قائد فوج المدفعية “فايز عبد النبي”، الملقب “أبو سيدرا”، الذي قام بإعدام ثلاثة مسلحين من أبناء البلدة رمياً بالرصاص، إثر انشقاقهم عن الفوج، يوم الأربعاء الفائت، وفقاً لما أفاد به الناشطون.
تجدر الإشارة إلى أنّ، هذه المظاهرات خرجت عقب انقلاب عناصر فرقة شباب السنة في مدينة بصرى الشام في ريف درعا، على قائد الفصيل أحمد العودة، التابع للموك، والمتهم بقضايا عدة، منها قضايا تتعلق بالفساد، وتسليمه لدار العدل في حوران، ثم خروجه ومعاودته السيطرة على المدينة ومقرات الفرقة في صباح اليوم التالي.