تمكنت فصائل المعارضة، يوم أمس الجمعة، من تحقيق انتصاراتٍ أذهلت الجميع، وباتت على مقربة من فك الحصار عن مدينة حلب.
وأعلنت “الفصائل”، سيطرتها على “مبنى الضباط، وتلة ال 47، وكلية البيانات، وكلية التسليح، ومقالع الشرفة، ومستودع للذخيرة، وكتيبة المدفعية” في حي الراموسة جنوب غرب مدينة حلب، ما أسفر عن مقتل العديد من مسلحي قوات الأسد، وهروب العشرات منهم، وأسر أكثر من 150 آخرين، واغتنام كمٍّ هائل من الأسلحة والذخائر.
وتتكون كلية المدفعية من ثلاثة مواقع عسكرية، هي ” كلية المدفعية، وكلية التسليح، والمدرسة الفنية الجوية”، وبقي أمام فصائل المعارضة تحرير “المدرسة الفنية الجوية”.
وأوضح الناشطون، بأن عملية تحرير كلية المدفعية استغرقت 22 دقيقة فقط، وأن فصائل المعارضة أصبحت على بعد أقل من كيلو مترٍ واحد عن فك الحصار عن أحياء مدينة حلب، وأن سيطرتها على كلية المدفعية تعني أن الطريق بات سالكاً أمامها نحو معمل الإسمنت غير المحصن.
وأضاف الناشطون، أن مقاتلي المعارضة يسعون إلى استعادة السيطرة على حي الراموسة على الأطراف الجنوبية الغربية لحلب، مما سيفتح لها طريق إمداد نحو الأحياء المحررة في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، ويقطع طريق الإمداد الرئيسي لقوات الأسد في الأحياء الغربية من مدينة حلب من جهةٍ أخرى.
وكان “جيش الفتح”، قد أعلن يوم أمس عن تحرير كلية المدفعية، في حين لم تعلن “جبهة فتح الشام” عن التحرير معتبرةً المدرسة الفنية الجوية جزءاً لا يتجزأ من الكلية، وأوضح “أبو محمد الجولاني” زعيم جبهة فتح الشام، أن النتائج المرجوة من معركة “كسر الحصار عن حلب”، تتعدى فتح الطريق للمدنيين، مؤكداً أنها “ستقلب موازين الصراع في الساحة الشامية”.