بثت وسائل إعلام النظام خلال الساعات الماضية، مجموعة من المشاهد الكوميدية عمن وصفتهم بـ”المسلحين” في الفصائل المعارضة، ممن ادعت أنهم سلموا أنفسهم عبر المعابر المزعومة في حلب.
وتناقلت وسائل إعلام موالية صورا قالت إنها لعائلات ومسلحين أثناء خروجهم عبر معبر صلاح الدين في مدينة حلب، لكن المصادر الميدانية نفت صحة هذه الرواية.
وأكدت المصادر لـ”زيتون” أن كافة المعابر المخصصة من قبل الميليشيات الموالية لخروج الحلبيين خالية تماماً من أي تواجد للمدنيين، حيث لم يخرج عبرها أياً منهم، مضيفة أن الفصائل المعارضة لا زالت مرابطة على كافة الجبهات وخطوط التماس على المعابر المحددة في الأحياء الشرقية لحلب، دون أن تنسحب أي منها من نقاط تمركزها.
من جهته، قال “مجلس محافظة حلب الحرة” في بيان إن ما يروجه النظام عن تسليم مسلحين أنفسهم للنظام هو “افتراء وحرب نفسية”، محذرا الأهالي من الاقتراب من المعابر، ومؤكدا أن “النظام قتل من وصل للمعبر قبل أيام”.
كما أعلن الدفاع المدني في حلب حالة الطوارئ بالمدينة وريفها الغربي، وطالب المواطنين في بيان له بعدم التجمع خشية استهدافهم بالغارات.
وحذر الدفاع المدني من “خدعة المعابر” من قبل النظام وروسيا، مؤكدا استشهاد مدني حاول العبور من أحد المعابر التي ادعى نظام الأسد أنها آمنة، ووثق مقتل 160 مدنيا في وقت سابق خلال محاولتهم عبور طريق الكاستيلو.
وكان نظام الأسد وحليفه الروسي أعلنا فتح 3 ممرات في حلب لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين في “إلقاء السلاح”، بالإضافة إلى ممر رابع نحو طريق الكاستيلو مخصص لفصائل الجيش الحر الذين يودون تسليم أنفسهم لقوات الأسد.