مدينة إدلب فارغة من أهلها وطيران الأسد حولها مدينة منكوبة

13654386_1064162073665847_2390567084724857722_n

زيتون : وسيم درويش
جدّدت قوات الأسد والطيران الروسي، قصفهما مساء أمس وفجر اليوم، لمناطق متفرقة في مدينة إدلب وريف المحافظة، ما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين، فضلاً عن دمار في الممتلكات.
وقال مراسل “زيتون” في ريف المحافظة إن غارة جوية نفذتها طائرة تابعة لقوات الأسد على الطريق الواصل بين “بنش وإدلب” ما تسبب بدمار في محيط المنطقة.
كما قصفت قوات الأسد بالمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ الأحياء السكنية في بلدة “بداما” القريبة من “جسر الشغور”، ما تسبب بجرح اثنين من المدنيين.
وجدد الطيران الحربي قصفه بالصواريخ الفراغية على الأحياء السكنية في “بنش” ومدينة إدلب، التي تشهد حركة نزوح غير مسبوقة، بسبب اشتداد القصف وسقوط مزيد من الضحايا المدنيين.
فيما قصفت قوات الأسد بالمدافع الثقيلة الأحياء السكنية في بلدة “التمانعة” بريف المحافظة الجنوبي، ما خلف أضراراً مادية في ممتلكات الاهالي.
بالعودة إلى مدينة إدلب، قال “يوسف الحمصي” أحد أبناء المدينة، إن حركة نزوح غير مسبوقة تشهدها إدلب، مع تكرار القصف بشكل يومي، وانتشار حالة الرعب في صفوف المدنيين، وأوضح “الحمصي” الذي لم يغادر المدينة حتى اللحظة، أن الأخيرة تشهد نقصاً حاداً في الإسعافات الأولية، والطبابة، إضافة للمواد الاستهلاكية، بسبب إغلاق كامل محال المدينة.
بدوره تحدث “بلال معلم” ناشط من المدينة، أن إدلب المدينة عاشت خلال الأيام الماضية أوضاعاً إنسانية صعبة، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الطائرات كما قال، موضحاً أن صافرات الإنذار كانت تُلع بشكل متواصل، لتخبر الناس بضرورة أخذ الحيطة.
وكانت مديرية تربية إدلب التابعة للمعارضة، قد أعلنت قبل أيام تأجيل كافة الامتحانات بسبب اشتداد القصف وخطورة الحياة على المدنيين، نظراً لاستهداف قوات الأسد للتجمعات.
كما أعلنت مديرية الصحة توقف جهاز الطبي المحوري الوحيد عن العمل بسبب القصف، عدا عن نقص حاد في الأدوية، نظراً لعدم قدرة التجار على الدخول للمدينة، وصعوبة وصول المعنيين إلى أماكن التصريف.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*