أحكمت وحدات من الجيش التركي سيطرتها صباح اليوم، على الحكم في تركيا بشكل كامل، ومنعت الإطاحة بالحكومة والرئيس المنتخب رجب طيب أردوغان.
وجاءت المحاولة الانقلابية الفاشلة بعد تنفيذ تحركات عسكرية من ضباط موالين لجامعة رجل الدين “فتح الله كولن” التي قال في حقها رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدريم”: “الحكومة المنتخبة من الشعب لا تزال في موقع السلطة… هذه الحكومة لن ترحل إلا حين يقول الشعب ذلك”.
في حين تحدثت وكالة “الأناضول” التركية عن احتجاز مجموعة من متمردي الجيش لرئيس الأركان “خلوصي آكار”، فيما توالت التصريحات من المسؤولين الأتراك تأكيداً على أن المحاولة الانقلابية التي تشهدها البلاد لا تحظى بتأييد قطاع كبير داخل الجيش، وأن القائمين عليها لم يستطيعوا فرض سيطرتهم على كل المناطق.
وبعد دعوة وجهها “أردوغان” عبر برنامج “سكايب” وفي غضون لحظات نزل الملايين من الأتراك في مسيرات حاشدة لرفض الانقلاب، ومنعوا تقدم الدبابات.
وقال “أردوغان” إنه سيتوجه إلى العاصمة أنقرة، مؤكداً أنهم سيتجاوزون ما يحدث،. وبعد مرور ثلاث ساعات من إعلان الانقلاب أعلنت الحكومة عن فشله، عبر الجوامع في جميع المدن التركية، مقدمة تهانيها للشعب الذي أسقط الانقلاب بطريقة ديمقراطية كما كان دائماً.
وفي ساعات الفجر الأولى، سُمع دوي انفجارات متتالية في كلّ من أنقرة وإسطنبول، لتنتهي بكلمة للرئيس أردوغان مؤكداً أن الوضع بات تحت السيطرة.