اختلف إعلان عيد الفطر السعيد بين الجارتين “سوريا وتركيا” الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في وسائل التواصل الاجتماعي بين السوريين، وفي الأحاديث الهاتفية. حيث يسكن تركيا أكثر من ملوني ونص سوريّ، بصفة لاجئ مؤقت.
وقد اعتاد السوريون في تركيا تبادل المعايدات مع أهلهم في الداخل، خلال السنوات الأخيرة، إلا أن العيد هذه المرة جاء مختلفاً في التوقيت.
يقول “أحمد” وهو شاب يسكن في مدينة الريحانية: “اليوم عندنا عيد، وفي سوريا آخر يوم من رمضان، وبذلك لن تكون المعايدات متبادلة، وسنضطر ليوم غد حتى نعايد أهلنا في الداخل”.
ويضيف: “العيد في تركيا، ليس كالعيد في سوريا، هنا لا تلاحظ معالم البهجة كما هي عندنا، ونحن كسوريين في كلّ عيد لنا غصة الحنين إلى سوريا”.
“أم أيمن” التي أعدّت معمول وكعك العيد في تركيا، تقول: “كنتُ آمل أن يكون العيد بنفس التوقيت حتى أتبادل التهاني مع أهلي في الداخل، ولكن هذا ما حدث، واضطررنا أن ننتظر لليوم التالي ليكون العيد مشتركاً مع السوريين”.
وبإشارةٍ منها إلى جارتها: “أنا وجارتي عايدنا بعض، شو طالع بالإيد، يمكن اتعودنا هيك، عيد بعيد عن الأهل وليس معهم”.
ولابتسام حديثها والتي قالت: “ابنتي ذات الـ 15 عاماً، لم ترتدي ثياب العيد، لأن سوريا لا يوجد فيها عيد، هي كانت تحب أن تُرسل صوراً لها وهي ترتدي الثوب، إلى بنات عمها في سوريا، ولكن بما أنهم صائمون اليوم فلم ترضَ بذلك، كل عام وسوريا بخير ونأمل ان يكون عيدنا القادم هناك”.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، كتب أحد السوريين الذي يسكون في تركيا، عبارات العيد، ليعلّق السوريون في الداخل، بأنهم صائمون، وتبدأ النقاشات، فيما بينهم.
وتسائل شخص آخر ممازحاً: السوريون العالقون على الحدود في معبر باب الهوى، هل يصوموا أم يفطروا؟ فسوريا صيام، وتركيا عيد، لقد وقعنا في الفخّ هذه المرة.
بينما علّق آخر بالقول: “حتى انت يا هلال رمضان متحطط ع السوريين”.
وكتب سوريّ آخر: “أيمتا ما كان يكون، أصلاً من سنين ما عايدنا، العيد مع الحرب صعب”.
وكانت كلّ من تركيا ودول البلقان قد أعلنت مساء أمس أن اليوم الثلاثاء هو أول ايام عيد الفطر، بينما أعلنت سوريا والدول العربية الأخرى، أن اليوم هو المتمم لرمضان، وبذلك يكون العيد يوم الأربعاء.