هُــوَ ذا الـيــوم الــذي مِـقــدارهُ
ألــف ســنـةٍ مِـمّـا تَــعــدّون.
فـلا الـشّـمـس تـشــويـنـي..
ولا زمـهــريــرٌ يُـجـمّــد أوصــالـي.
…………
بـبـقـايـا حـبــل الـقــارب الـضّـالِّ الـمـحـطّـم
أتَـشَــبّـث عـلـى الـشّــطـآن الـمـهــجــورة .
………..
هَــرجٌ و مَــرجٌ وضَـحــكـات مـاجـنــة
فــي الـمـواخـيـر الـقــريـبــة الـسّــاهـرة.
و هَــمــس مـعـطّــر بـإيـقـاع نـشــاز الـمـوســيـقـا
تـتَـقَـيّــؤهــا الـسّــتـائـر الـحُــمــرُ..
مـن الـنّــوافــذ الـمـشــرعـة.
………..
تـرتـجــف ثـيـابـيَ الـمُـمَــزّقــة
مـن بـلـل الـمــاء.. ( كـرقـصــةِ ســتّـي ) *
و لا أهـتــزّ..
صــرخـتُ أسـتـنـجـد بـأدنـى طَـبـقـات الـصّــوتِ..
كـي لا يـجـفــل الـراقـصـون..
فـقـد يـنـفـلـت الـسّــاعـد عـن ضَــمّ الـخـصــر..
و يـنــزلــق الــثّـغـــرُ عــن الـثّـغــر.
…………..
أَيـقَــظَــنـي فَـجـــراً صـيّــاد الـسّــمـك..
بِـنَـقــرةٍ لــطــيــفــةٍ مـن قَــصَـبَـتـهِ الـطّـويــلـة.
أعــادَتـنــي طـفــلاً فــي حـضـن أمّـي..
أعــصـــر ذبــول ثــديـيــهــا.
………….
بَــكَــيـتُ.. بــكَــيــت لــذكــراهــا
نـهـضــت واقـفــاً..
أبـحــث عـن غــربــةٍ جــديــدةٍ
فــيـهــا.. الــحــبٌّ و الــوَطــن .
عبد الرزاق كنجو
* رقصة سـتَي : هي مقطوعة موسيقية للفنان عمر نقشبندي