بريطانيا والاتحاد الأوروبي.. استقلال مفاجئ وردود فعل عالمية

13516300_505019459689139_2871212422804636560_n

أثار إعلان رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون عزمه تقديم استقالته بعد تصويت معظم البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، ضجة على مستوى أوروبا والعالم أجمع، حيث أقر بإن بلاده باتت بحاجة إلى قادة جدد.

وقال كاميرون في مؤتمر صحفي الجمعة، إن “البريطانيون صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي ويجب احترام إرادتهم”، مؤكداً أنه سيتم تعيين رئيس جديد للحكومة قبل عقد المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في تشرين الأول، مضيفاً أن رئيس الحكومة الجديد يجب أن يبدأ مفاوضات بشأن شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

المسؤول البريطاني أوضح أيضاً أن المفاوضات المزمعة يجب أن تشمل سلطات أسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية لمراعاة مصالح جميع أجزاء المملكة المتحدة في هذه العملية.

وجاءت خطوة كاميرون السابقة بعد أن دعاه سياسيون بريطانيون للرحيل بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما أكد وزير الخارجية فيليب هاموند أن كاميرون لن يقدم استقالته، بالمقابل، دعا 80 من النواب المحافظين المعارضين للاتحاد الأوروبي كاميرون للبقاء في منصبه مهما كانت نتائج الاستفتاء، في حين أظهرت النتائج النهائية فوز معسكر “الخروج” من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 51,9%، مقابل 48,1 من الأصوات لصالح البقاء.

وعلى صعيد ردود الأفعال، قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في تعليق مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي: “اليوم هو نقطة تحول لأوروبا وللاتحاد والتعاون الأوروبي، لابد علينا من الهدوء وتحليل الوضع للقيام بالقرارات الصائبة.. مستقبل العلاقات مع بريطانيا يجب أن يكون قويا ومبنيا على الشراكة التي تصب في مصلحة الأفراد”.

فيما قال قسطنطين كاساتشيف، رئيس لجنة الشؤون الدولية التابعة للبرلمان الروسي، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعتبر “فشلا في تحقيق الاتحاد لهدفه الأساسي.” فيما قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: “نأمل في أن تسود ضرورة إقامة علاقات جيدة مع بلادنا في الظروف الجديدة”.

ولا يرى بيسكوف أن هناك علاقة بين مسألة العقوبات المفروضة على روسيا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى وجود وجهات نظر مختلفة في الاتحاد الأوروبي بشأن عقوباته ضد روسيا، وفعالية هذا العقوبات مهما كانت علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي.

من جهتها، قالت الوزيرة الأولى بإسكتلندا إنها تعقد تصويتا ثانيا حول الاستقلال عن بريطانيا، بعد فشل الاستفتاء الأول، وذلك بعد أن اختار أغلب المصوتين في اسكتلندا البقاء مع الاتحاد الأوروبي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*