أعربت جامعة الدول العربية عن “قلقها” من التزايد المستمر لأعداد اللاجئين في المنطقة العربية، بسبب الأزمات التي يمر بها عدد من البلدان، وعلى رأسها سوريا، التي لجأ منها نحو خمسة ملايين سوري، خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وأصدرت جامعة الدول العربية أمس الاثنين، بياناً تركّز في حصر الأعباء التي تحملتها الأمانة العامة، نتيجة الأعداد الكبيرة للاجئين في الدول العربية، استندت إلى إحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي قدّرت عدد اللاجئين السوريين بـ 4.8 مليون.
وتزامن بيان الجامعة العربية مع اليوم العالمي للاجئين والذي يصادف اليوم، مشيرةً إلى أنّ المنطقة العربية تتحمل العبء الأكبر لموجات النزوح، واللجوء في كل من ليبيا، والعراق، واليمن، والصومال.
وكان البيان الختامي لقمة جامعة الدول العربية، العام الماضي، قد خلا من أيّة خطط أو حلول لقضية اللاجئين، رغم كون عام 2015، شهد أكبر موجة لجوء للسوريين، أدت لغرق المئات في بحر إيجة، أثناء عبورهم من تركيا، إلى الجزر اليونانية، تمهيدًا للوصل إلى دول أوروبا.
ويتركّز اللاجئون السوريون ضمن الدول العربية، في لبنان، ومصر، والأردن، والعراق، وبلغ عددهم في لبنان مليون و70 ألف، 100 ألف منهم داخل المخيمات، بينما سجل عدد اللاجئين في الأردن أكثر من 633 ألفًا، 120 ألف منهم داخل المخيمات.
وفي العراق بلغ عدد اللاجئين السوريين، أكثر من 244 ألف، 94 ألف منهم يقطنون في مخيمات، وفق إحصاءات الحكومة السورية المؤقتة، التي أكّدت أنّ دولة مصر تستضيف أكثر من 123 ألف لاجئ سوري، فضلًا عن 26 ألف لاجئ آخرين في الدول العربية الأخرى.