تعرضت مدينة حلب وريفها لقصف جوي مكثف منذ صباح اليوم مع تحليق للطيران الحربي بأجواء ريف المدينة.
فقد قام الطيران المروحي منذ صباح اليوم بإلقاء اثنا عشرة برميلا متفجرا على مناطق في محيط قريتي باشكوي وحندرات، وعلى أماكن في منطقة الملاح التي خسرتها قوات النظام منذ عدة أيام، وكما استهدف الطيران المروحي ببرميلين على أماكن واقعة على طريق الكاستيلو (شارع خالد ابن الوليد) الواصل بين مدينة حلب وريفها، وعلى مناطق في حي الشعار شرق حلب ببرميلين آخرين وكذلك استهدف الطيران المروحي ببرميلين منطقة السكن قرب المحطة الحرارية وهي منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة.
تزامن هذا الهجوم بتنفيذ الطيران الحربي ستة غارات على أماكن في منطقة الملاح وأماكن في منطقة القبر الإنكليزي قرب مدينة حريتان وكذلك مناطق على أطراف بلدة حيان ومناطق أخرى في قرية احرص بريف حلب الشمالي، أدى لوقوع إصابات بين المدنين.
طال القصف مناطق أخرى من بلدة بيانون القريبة من بلدتي نبل والزهراء المحاصرتان من قبل الجيش الحر وجبهة النصرة بريف حلب الشمالي، كما طال قصف الطيران الحربي منطقة في حي باب النيرب بحلب القديمة.
يأتي اشتداد حدة القصف الجوي الذي عاد بعدما هدأ منذ عدة أشهر بسبب تحسن الأحوال الجوية في المدينة وريفها، ومع ورود أنباء عن وصول الضابط في جيش النظام المدعو سهيل الحسن والذي ينسب إليه قيادة قوات النظام من اثريا بريف حماة الشرقي وحتى حندرات بريف حلب الشمالي.
يعتمد سهيل الحسن في تقدمه في المعارك على القصف الجوي العنيف بالبراميل المتفجرة والتي يمهد قبل تقدم قواته، فقد استخدم أكثر من 500 برميل متفجر خلال 24 ساعة في محيط سجن حلب المركزي لفك الحصار الذي كان يفرضه الجيش الحر وجبهة النصرة على السجن، واستخدم ذات السياسة لدى قيادته لمعركة مدينة مورك بريف حماة أثناء استرجاعها بعد أن استعصت على قوات النظام لمدة طويلة.
فهل ستعود حملات القصف الجوي على مناطق في مدينة حلب لقتل من تبقى فيها من مدنين والذي يقدر عددهم بنصف مليون مواطن بحسب إحصائية المجلس المحلي لمدينة حلب، وذلك من اجل الوصول الى بلدتي نبل والزهراء المواليتين، ومن اجل إطباق الحصار على مدينة حلب المحررة.
خالد الزعيم