استقبل لاجئو سوريا في السويد اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، معبرين لـ”زيتون” عن حزنهم الشديد، وهم في حالة من البعد عن الوطن والتفرق والشتات الأسري والعائلي.
وتقول هيا الأحمد، وهي لاجئة تقيم مع أربعة من أولادها في إحدى كامبات مقاطعة “كالمار” جنوب السويد: “رمضان هو شهر الرحمة، لكنه الشهر الأقسى على السوريين، إنه الشهر الأمرّ.. حيث الصعوبة الكبيرة في الصيام في هذا البلد، فضلاً عن البعد عن الأهل والأقارب والأحبة بعد ما حل بنا من مصاب. كل يوم نبكي ألماً على حالنا. لاشيء يواسينا إلا البكاء”.
ويضيف سليمان برنخ، وهو لاجئ من حلب: “لا يوجد أكثر إيلاماً من أن يصوم المرء وهو في غربة وكربة في آن معاً.. ليس بعد هذا الألم ألم في الكون، فما بالك ونحن نعيش الكارثة بكل معانيها.. الناس تستقبل رمضان بالفرح ونحن نستقبله بغصة قلب.. بالفعل لا أجد ما أقوله لأعبر عما في داخلي من مشاعر..”.
من جهة أخرى، ترى الطفلة رويدا حلبي، المقيمة في “نيبرو” جنوب السويد، أن “رمضان في سوريا أحلى، وحتى في الأردن حيث كنا نقيم، لا يوجد رمضان في هذا البلد، فقط نحن قلة صائمين.. أجواء رمضان مفقودة وأجواء الحياة أيضاً..”.
وتحوي القارة العجوز عشرات آلاف السوريين الفارين من الحرب والدمار بفعل الحرب الممنهجة لنظام الأسد وحلفائه، على رأسهم كل من روسيا وإيران، ويقول عدد كبير من السوريين إنهم لا زالوا بانتظار حل قريب ليعودوا إلى ديارهم مجدداًً.