هزّ فيديو مسجل تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأحد، مشاعر الملايين حول العالم، وقد أظهر طفلاً سورياً أحد ضحايا قصف الأسد، وهو يتمسك بملابسه خشية تمزيقها من الكوادر الطبية، لكونها جديدة ولا يملك سواها.
وصرخ الطفل “أحمد الجميلي”، (من سكان حي الصاخور بمدينة حلب)، وهو مستلقٍ على سرير إسعافي بإحدى عربات إخلاء الجرحى التابعة للدفاع المدني، مناشداً أحد الأطباء عدم قصّ ثيابه، التي اختلطت دموعه بدمائه وهو يحاول أن يشرح للطبيب أن والده اشتراها له، قبل يوم، ولا يملك غيرها البتة.
وقال “الجميلي” للكوادر الإسعافية التي أخلته من موقع القصف، بعد أن تعرض لإصابة متوسطة (كسر في الكتف) جراء قصف قوات الأسد لمنزله بالصواريخ، مستخدماً لغة الحلبيين العامية: “لا تقصّولي ثيابي.. لسّا امبيّرحه (البارحة) بابا اشترالي ياهن وما عندي غيرن (غيرهن)”.
وكان قصف جوي وصاروخي عنيفة شنته قوات الأسد وميليشياتها، أمس الأحد، طال مناطق متفرقة من حلب وريفها، من ضمنها حي الصاخور، حيث قتل بقصف النظام له بالصواريخ الراجمة 3 أطفال، وأصيب آخرون منهم “أحمد الجميلي”، الذي عاش ليهزّ ضمير العالم بما أباح به من كلمات تحكي مجدداً المأساة السورية، دون مجيب.