استقبلت سوريا، أمس الأربعاء، الذكرى الخامسة لاستشهاد الطفل حمزة الخطيب، الذي قضى تعذيباً في سجون الأسد في الأيام الأولى لاندلاع الثورة من درعا، ودفع استشهاده الحراك المدني قدماً مؤدياً إلى مزيد من التجييش ضد النظام.
والشهيد الطفل حمزة الخطيب يبلغ من العمر 13 عاماً، وهو من بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي، وتقول عائلته إنه كان يحلم بأن يصبح شرطياً، غير أنه عدل عن طموحه عندما بدأ نظام الأسد بقمع الثورة في درعا بعنف وقوة.
وكانت عائلة الخطيب قد تلقت جثمان الطفل، وأظهر شريط فيديو نشر على “يوتيوب” جثة “حمزة” حينها وقد تعرض للتعذيب بوحشية، حيث كان وجهه متنفخاً وبنفسجي اللون، ويحتوي جسده على ثقوب ناجمة عن طلقات نارية وآثار تعذيب، فيما سمع صوت أحدهم في اللقطة يقول إنهم حتى قطعوا عضوه التناسلي، متهمينه بـ”سبي” نساء ضباط النظام.
ودعت فعاليات الثورة السورية إلى انطلاق تظاهرات جمعة استشهاد الخطيب تحت عنوان “جمعة أطفال الحرية”، وذلك تكريماً لحمزة والأطفال الآخرين الذين سقطوا ضحايا الاحتجاجات على أيدي قوات الأسد.