أفاد سكان من ريف درعا الغربي الذي تسيطر عليه تنظيمات تابعة لـ”داعش”، بأنهم باتوا يشعرون وكأنهم لا يعيشون في مناطقهم التي اعتادوا عليها، من حيث المظهر، نتيجة سياسات خلايا التنظيم في المنطقة.
وقال نسيم .ح وهو أحد قاطني منطقة “حوض اليرموك” في الريف نفسه، إن الخلايا المبابعة لـ”داعش” باتت تتعامل مع السكان بطرق ترهيبية، عبر إجبارهم على ارتداء الزي الأفغاني (ثوب قصير يتضمنه رداء أسود يغطي كامل الجسم)، فضلاً عن انتشار هذا المظهر في المنطقة أصلاً نتيجة سيطرة “داعش” عليها.
وأضاف: “بتنا لا نشعر نفسنا نعيش في المناطق التي اعتدنا عليها، إنها ليست قرانا ولا شوارعنا! نحن نشك أننا نعيش حتى في سوريا! بل نحن نعيش في أفغانستان.. تنظر في الشارع لا شيء إلا السواد واللحى الطويلة.. كل شيء أسود هنا.. حتى قلوب الناس التي أصبحت تتمنى الموت بدل من العيش بهذه الطريقة”.
بدوره، يشير سامر ع. وهو من سكان ذات المنطقة، إلى أن مقاتلي “داعش” يفرضون على الأهالي اللحى الطويلة ويوزعون على الأطفال لباس أفغاني وخِمَاَرات (رداء أسود يغطي الوجه) للإناث منهم، مؤكداً أن غالبية السكان غير راضين عما يحصل، لكنهم “لا حول لهم ولا قوة على فعل شيء” على حد تعبيره.
ويسيطر على كامل منطقة “حوض اليرموك” غرب درعا “لواء شهداء اليرموك” و”حركة المثنى”، وهما جناحي “داعش” في الجنوب السوري حالياً، وتدور بينهما وبين فصائل المعارضة حرب لا زالت مستمرة منذ أشهر، نتيحة تبعيتهما للتنظيم.