دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تجري حاليا تحقيقات في مزاعم تفيد بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، داعش، يقوم بسرقة أعضاء القتلى المدنيين وتهريبها إلى الخارج من أجل بيعها مقابل مبالغ مالية طائلة.
وقد أكد سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، مارك ليال غرانت، إنه لم يتم مناقشة هذه القضية رسميا حتى الآن، إذ لم يقدم سفير العراق أي دليل يثبت هذه المزاعم.
وكان السفير العراقي لدى الأمم المتحدة، محمد الحكيم، قد دعا مجلس الأمن إلى التحقيق في مقتل اثني عشر طبيبا في الموصل، إثر رفضهم القيام بعمليات جراحية لإزالة الأعضاء من الجثث.
من جهته، قال نيكولاي ملادينوف، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للعراق، إن المنظمة الدولية يمكن أن تجري تحقيقا في هذا الشأن، ولكنه لم يؤكد ذلك قبل إجراء الدراسات وجميع التفاصيل والأدلة اللازمة.
وأكد الحكيم أن هناك سوقا أوروبية تتاجر بهذه الأعضاء، ويتم تهريبها عبر المطارات من خلال وسطاء وتجار متعاونين مع التنظيم.
ويعتبر تنظيم داعش من أكثر التنظيمات المتشددة غنى في التاريخ، ويرتكز في تمويله على بيع النفط في السوق السوداء، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات لعملياته في العراق وسوريا، إضافة إلى التهديد بالقتل مقابل الفدية، وسرقة البنوك والمتاجر، فوفقا لوزارة الخزينة الأمريكية، يحصل التنظيم على مليون دولار كمدخول يومي