تشهد مناطق ريف إدلب حالة من الغليان والاحتجاج الشعبي منذ أسابيع ضد جبهة النصرة بعد عدة تجاوزات قامت بها أدت الى مظاهرات في عدة مناطق.
حيث أعدمت النصرة الشاب “محمد عبد الستار عبيد” 21 عاماً من سراقب، ولم تعلن سبب الاعدام الذي جرى في ساحة الساعة بمدينة “سلقين” ظهر الجمعة الفائت، وتسلم أهله جثته ليشيع في سراقب أمس.
وشهدت سراقب توتراً ملحوظاً بعد الحادثة نتيجة للطريقة التي تم بها اختطاف الشاب وطريقة اعدامه، ودعى نشطاء إلى مظاهرة، ظهر اليوم، خرجت تندد بممارسات النصرة وتجاوزاتها بحق المدنيين ومطالبة بالافراج عن باقي المعتقلين المدنيين في المناطق المحررة.
كما تظاهر شبان في سراقب مساء أمس مطالبين بتحسين الاوضاع المعيشية السيئة التي تعم البلد، وجاءت عقب انقطاع مادة “السكر” من الأسواق، وحرق خلالها المتظاهرون إطارات السيارات على الطرقات العامة.
وقال أحد تجار المدينة فضل عدم ذكر اسمه لـ “زيتون”: نحن مستعدون لإغراق الأسواق بالسكر لكن التاجر المفوض من قبل جبهة النصرة باستيراد مادة السكر من مناطق النظام والمدعو “أنس العشي” يحتكر استجلاب هذه المادة، ويمنع دخولها بعلم من باقي الفصائل”.
وتناقلت صفحات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن الغاية من قطع مادة السكر هي صرف نظر الأهالي عن تجاوزات الفصائل المسيطرة ورفع أسعار المواد الغذائية لتتساوى مع أسعار تركيا، معللين ذلك بما قاله المحيسني القيادي في النصرة منذ يومين عن رغبته باعتماد الليرة التركية في المناطق المحررة، ما سيؤدي بالنتيجة الى ارتفاع الأسعار بحسب النشطاء.
في السياق ذاته شهدت مدينة كفر نبل احتقان شعبي على خلفية سلسلة من الإعتقالات والمداهمات فجر يوم الخميس الفائت بحق وجهاء المدينة، وخرجت مظاهرة مطالبة بالافراج عن المعتقلين الخمسة الذين كانت النصرة قد اعتقلتهم بتهمة “تحضيرهم لانقلاب عسكري وسياسي ضد النصرة” بحسب ما قاله أحد الوسطاء الذين يعملون على فك اعتقالهم، كما طالبت المظاهرة بعدم تدخل الفصائل العسكرية في شؤون المدينة.
ومازالت مدينة معرة النعمان تستمر بالمظاهرات منذ أكثر من شهرين مطالبة جبهة النصرة باعادة سلاح الفرقة 13 التي أخرجتها من المدينة والافراج عن عناصرها المعتقلين لديها.
يذكر أن نشطاء معتقلون لدى النصرة مر على اعتقالهم أكثر من سنتين، لم توضح النصرة حتى الأن أسباب اعتقالهم أو السماح لأهلهم بزيارتهم.