اتهمت منظمة الصحة العالمية الأطراف المسلحة في سوريا بعدم احترام الاتفاقيات الدولية المرعية بشأن تحييد المرافق والكوادر الطبية، معتبرة أن سوريا باتت أخطر مكان في العالم على أرواح الكوادر الصحية.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، علاء الدين العلوان، في بيان للمنظمة، اليوم السبت، إن “ثمة قوانين واتفاقيات واضحة تنُص على عدم الاعتداء على العاملين الصحيين والمرافق الصحية، إلا أن أطرافاً لا تكترث بالامتثال لهذه القوانين والاتفاقيات”.
وأضاف “رغم النداءات المتكررة الصادرة من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تطالب باحترام العاملين الصحيين وحمايتهم، تتواصل هذه الاعتداءات لتحرم السكان من حقهم الأساسي في الصحة، وتعطِل بشدة العمليات الإنسانية، وتقوض الأنظمة الصحية وأهداف التنمية الصحية على المدى الطويل”.
وأشار العلوان إلى أن “الاعتداءات في سوريا لا تقتصر على العاملين الصحيين والمرافق الصحية فحسب”، بل تشمل “منع وصول الأدوية والعلاج إلى السكان المحاصرين، وقطع إمدادات المياه والكهرباء، الأمر الذي يحد من قدرة المرافق الصحية على العمل”.