اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، حرس الحدود التركي بإطلاق النار على طالبي اللجوء السوريين وضربهم، عند محاولة الدخول عبر طرقٍ غير شرعية.
وأكدت “ووتش” أن تلك الانتهاكات تسببت باستشهاد وجرح عدد من اللاجئين السوريين، مطالبةً السلطات التركية بالتوقف عن صدّهم بهذه الطريقة، والتحقيق في استخدام القوة المفرطة من الدرك التركي على الحدود.
وبينت المنظمة مساء أمس في موقعها الالكتروني أن تلك الاتهامات مبنيةٌ على شهادات ضحايا وشهود وسكان سوريين محليين.
جاء ذلك رغم تأكيد وزارة الخارجية التركية تبنيها “سياسة الباب المفتوح” للسوريين، بالتزامن مع تشييدها جداراً جديداً على الحدود خلال الأشهر الماضية.
وأشارت المنظمة إلى أنّ أعمال العنف ما تزال تهدد السوريين المهجّرين بسبب القصف، إذ استهدفت طائرات النظام بثلاث غارات جوية، مخيم كمونة الذي يأوي 4500 نازح قرب بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، على بعد خمسة كيلو مترات من الحدود التركية التي تزداد الصعوبة في اجتيازها.
ويحاول المئات من السوريين الدخول بشكل شبه يومي إلى تركيا، عن طريق مهربين مقابل مبالغ باهظة بعضها يتراوح بين 300 و400 دولار عن كل فرد من العائلة، رغم المخاطر التي يتعرضون لها في حال إطلاق النار عليهم أو القبض عليهم.