أفشل مقاتلو المعارضة السورية صباح اليوم محاولات الميليشيات الإيرانية المساندة لقوات الأسد التقدم لاستعادة بلدة خان طومان، وكبدو الأخيرة خسائر كبيرة رغم القصف العنيف من الطيران المروحي والحربي بشكل عشوائي لتلك المناطق.
وأكد مراسل زيتون تمكن مقاتلو المعارضة من صد تلك الهجمات وأسر سبعة عناصر أفغان من لواء “فاطميون”، إضافة لتأكيدات عن مقتل ما لا يقل عن خمسة عشر عنصراً من الميليشيات الأجنبية المساندة لقوات الأسد.
في السياق ذاته دمرت مقاتلو جيش الفتح دبابتين ومدفعين وعربة “بي إم بي” وناقلة جند لقوات الأسد، فيما تستمر الاشتباكات على محوري قريتي الحميرة ومعراتة في ريف حلب الجنوبي.
وقال الناشط الإعلامي ياسين أبو رائد لزيتون أن خسائر النظام وحلفاءه بلغت خلال اليومين الماضيين أكثر من 50 قتيلاً معظمهم من الميليشيات الأجنبية، فيما استشهد خمسة وعشرون مقاتلاً من المعارضة بحسب ناشطين ميدانيين.
ولبلدة خان طومان أهمية خاصة كونها منطلق لعمليات وإمدادات الميليشيات وقوات اﻷسد من حلب باتجاه ريفها الجنوبي، وإتمام السيطرة عليها بالإضافة إلى تلة العيس جنوبًا، يعني تمهيد الطريق أمام طرد النظام من الريف الجنوبي لحلب بالكامل.
من جهة أخرى تسعى الفصائل المقاتلة للسيطرة على بلدة الحاضر القريبة، و في حال تمكنت من ذلك ستجبر قوات النظام على العودة إلى جبل عزان، أي إلى المنطقة التي كانت تتمركز فيها قبل بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا.
بالتزامن مع المعارك استهدف الطيران المروحي ومدفعيات النظام ضاحية الراشدين وأطراف حي حلب الجديدة، إضافة لقصف مروحي طال بلدات خان العسل ومنطقة زهرة المدائن في ريف حلب الغربي.
فيما أصابت واحدةٌ من الغارات مشفى ميداني في بلدة كفرناها، وأخرى مركز الدفاع المدني في الأتارب الذي استُهدِف مؤخرا بقصف جوي أسفر عن استشهاد خمسة مسعفين.
ويرى مراقبون أنّ وتيرة القتال اشتدت في ريف حلب الجنوبي رغم الإعلان مؤخراً عن سريان هدنة في مدينة حلب، متهمين قوات الأسد بخرقها من خلال تعمده استهداف ريفها الجنوبي بمادة الفوسفور المحرمة دوليا فضلاً عن قصفه للمدنيين بعد أول ساعة من بدأها.
وعلى صعيد مدينة حلب بشقيها المحرر والخاضع لسيطرة قوات الأسد تشهد أحيائها الغربية والشرقية نوعا من الهدوء النسبي بالرغم من سقوط بعض القذائف العشوائية إلا أن وتيرتها وحجم أضرارها خف كثيراً بالنسبة للأيام الماضية.
كذلك بدأ قسم من سكان احياء حلب الشرقية، التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، بالعودة تدريجيا الى منازلهم السبت، وأعادت بعض المدارس فتح أبوابها غداة الاعلان عن تمديد الهدنة في المدينة لمدة 72 ساعة إضافية.