ارتفعت نسبة الراغبين في العودة من الدول الأوروبية من السوريين الذي وصولوا إليها لاجئين، بعد قرارات الأخيرة القاضية بتشديد إجراءات لم الشمل العائلي التي ترافقت مع إغلاق طريق البلقان، فضلاً عن إجراءات الإقامة.
وأفاد مصدر في الصليب الأحمر الدولي لـ”زيتون” بارتفاع تلك النسبة في دول السويد وألمانيا وبلجيكا وهولندا وفرنسا والدانمارك، حيث سجلت مئات طلبات العودة لدى دوائر الهجرة المسؤولة في كل من البلدان المشار إليها.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن العدد ارتفع إلى الضعف على الأقل، مع مطلع العام 2016م، مشيراً إلى أن غالبية السوريين الراغبين بالعودة هم من أصحاب العائلات الغير مرفقين بها.
وأوضح المصدر أن ما لا يقل عن 1600 طلب عودة سجل في السويد خلال الشهر الأول من العام 2016م فقط، وارتفع العدد إلى أكثر من الضعف في الشهر التالي، ومثله الحال تقريباً في دول أوروبا الأخرى التي تحوي لاجئين سوريين، بينما تضاعف العدد لأكثر من مرتين في ألمانيا التي تعد الأولى في استقبالهم.
ويشكو اللاجئون السوريون من تضييقات تمارسها دول أوروبا على إجراءات لم شمل عائلاتهم، حيث يقيم قسم منها داخل الأراضي السورية، وآخر في دول الجوار السوري ودول أخرى، في حين تتذرع دول الاتحاد الأوروبي بأنها في إطار ضائقة أصابتها جراء التدفق المتزايد لأعداد المهاجرين.