القصة الكاملة لاشتباكات النصرة وميليشيات أحمد مبارك في ريف إدلب

13138756_485312718340360_8167945855288590663_n

قُتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وجرحى خمسة آخرون، مساء أمس الثلاثاء في بلدة الخوين بريف إدلب، بعد اشتباكات جرت بين عناصر تابعين لعضو مجلس الشعب السابق “أحمد مبارك” وعناصر للنصرة، إثر قيام الأخيرة باقتحام سوق الصرافة في البلدة ومصادرة مبلغ 900 ألف دولار لأحد التجار، لثبوت ملكيتها لتاجر يعمل بالصرافة في مناطق سيطرة النظام في مدينة حماة.
وفي التفاصيل قال مصدر من داخل البلدة لـ “زيتون” فضل عدم الكشف عن اسمه: إن قوة عسكرية تابعة للنصرة دخلت البلدة وطوقت سوق الصرافة، وحصل سجال بين التجار وعناصر النصرة، سببه مصادرة مبلغ مالي يقترب من 900 ألف دولار أمريكي، من أحد المحال، التي قالت النصرة أن صاحبها الأساسي يعمل في الصيرفة بمدينة حماة.
وأوضح المصدر أن ميليشيات تابعة لعضو مجلس الشعب السابق “أحمد مبارك” دخلت السوق على الفور وجرى اشتباك مسلح، ما أدى لسقوط سبعة قتلى من البلدة، لتسارع النصرة بالخروج بعد مصادرة المبلغ.
وكانت مواقع إعلامية تحدثت عن سيطرة ميليشيات للنظام على بلدتي الخوين وتل مرق لساعات، إلا أن مراسل “زيتون” هناك أكد أن محافظة إدلب بالكامل لا يوجد فيها أي تقدم لقوات النظام، إلا أن بلدة أبو دالي القريبة من الخوين وبحكم الطبيعة العشائرية فإنها موالية لأحمد مبارك المحسوب على نظام الأسد، وأن الميليشيات التي سيطرت على البلدة كانت من شبيحة أحمد مبارك.
وأوضح مراسلنا نقلاً عن أهالي البلدة، أن مبارك يتخذ من بعض أبناء البلدة ذراعاً عسكرياً لحمايته، وأنهم انتشروا بشكل مسلح لساعات في كل من بلدتي تل مرق والخوين، وسرعان ما انسحبت تلك الميليشيات، بعد تواتر أنباء عن تجهيز النصرة لحشود عسكرية لاقتحام البلدتين مجدداً. 
وتقع قرية الخوين جنوب شرق ناحية التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، وتعد القرية منطقة حرة ومعبر تجاري بين المناطق المحررة ومناطق النظام وتقع للجنوب من قرية أبو دالي التي يستحوذ عليها مسلّحون يرأسهم أحمد مبارك، وهو واحد من أبناء القرية، وعضو مجلس الشعب سابقاً، وقيادي في ميليشيا جيش الدفاع الوطني.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*