وثقّت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مساء أمس استشهاد 148 مدنياً في حلب بنيران جيش الأسد والاحتلال الروسي في الفترة الواقعة مابين 20 نيسان الماضي وال29 من ذات الشهر.
وأحصت الشبكة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني 92 مدنياً بينهم سبعة أطفال و27 سيدة قضوا بقصف النظام بينما استشهد 56 مدنياً بينهم 19 طفلاً على أيدي القوات الروسية.
وأكدت “تعرض ما لا يقل عن 13 مركزاً حيوياً مدنياً للقصف، تركز على ثلاث مساجد وسيارة إسعاف ومدرسة وفرناً ومحطة مياه ومركزاً للدفاع المدني وسوقاً شعبياً، بينما قصفت القوات الروسية مستشفى وسيارة إسعاف.
ودعت الشبكة المفوضية السامية إلى تقديم تقرير لمجلس حقوق الإنسان وغيره من هيئات الأمم المتحدة عن هذه الحوادث الضخمة الواردة في التقرير، مطالبةً المجتمع الدولي بضرورة التحرك على المستوى الوطني والإقليمي لإقامة تحالفات لدعم الشعب السوري.
بدوره قال مدير الشبكة “إنّ مسؤولية تحديد أماكن وتوزع المواقع العسكرية حصراً لجبهة النصرة وتنظيم داعش تقع بشكل رئيسي على الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية، وأشرنا إلى ذلك في الأيام الأولى من صدور بيان الاتفاق، وذلك كي لا يتم تبرير قصف أي هدف مدني، وبكل سهولة بأنه يقع في منطقة خاضعة لجبهة النصرة أو التنظيم، واستغلت القوات السورية والروسية هذه الثغرات وبررت قتلها لمئات المدنيين منذ بدء البيان وحتى الآن”.
وفي شهادة للشبكة قال مجاهد أبو الجود وهو ناشط محلي: “توجهت إلى مكان قصف مشفى القدس بعد قرابة 10 دقائق من القصف، الواجهة الأمامية للمشفى مدمرة بالكامل وكذلك المدخل الخاص بالإسعاف. لقد فقدت على إثر هذا القصف صديقي الطبيب أبو عبد الرحمن”.
وأردف أبو الجود: “كانت الجثث تحت الأنقاض وفرق الإنقاذ تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، سمعت فتاة تنادي وتصرخ فأجساد أفراد عائلتها تحت الأنقاض”.
للإطلاع على التقرير كاملاً: