قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن مدينة حلب مهمة لجميع أطراف الحرب السورية ولهذا السبب من المستبعد أن يتم وقف إطلاق النار فيها، أو تُترك لتستعيد أنفاسها من القصف الذي دخل يومه العاشر.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن السيطرة الكاملة على حلب، التي ظلت منقسمة لسنوات بين جزء تسيطر عليه حكومة النظام وجزء آخر يسيطر عليه الثوار، أمر مهم بالنسبة لنظام الأسد، ومهم للمعارضة أيضاً.
وأشارت إلى أن التهدئة التي أُعلنت في اللاذقية وضواحي العاصمة دمشق لا تزال صامدة، وأن مدينة حلب تم استثناؤها من هذه التهدئة.
وذكرت أن حلب التي كان يقطنها عام 2013 نحو مليوني نسمة، لم يتبق بها إلا أربعمئة ألف حالياً، ولا يستطيعون الخروج منها رغم معرفتهم أن من الممكن أن يُصابوا أو يُقتلوا في أي لحظة.
وأوردت أن المدينة حالياً شبه محاصرة مع بقاء شارع واحد يربطها بالمناطق الأخرى، وهو شارع الكاستيلو الذي يتعرض لغارات النظام ورصاص القناصة هذه الأيام.
ونقل التقرير عن قادمين حديثاً من حلب قولهم إن القوات الروسية تقوم حالياً بإنشاء مواقع جديدة لمدفعيتها حول المدينة، وإن شدة العنف بلغت مستويات ما قبل التهدئة.