عرضت قنوات “فوكس نيوز” و “البي بي سي” تقريراً ورد فيه سقوط ضحايا مدنيين نتيجة إطلاق قذائف من المعارضة باتجاه مناطق خاضعة لسيطرة النظام مستدلة بمقاطع فيديو استخدمها إعلام الأخير الذي زور الحقائق بعد عرضه صوراً لمناطق تقع ضمن سيطرة الثوار التي تعرضت لمجازر مروعة.
فقد تبين أن المراكز الإعلامية والوكالات السورية المعارضة نشرت فيديوهات توثق عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض من فريق الدفاع المدني السوري ضمن مناطق سيطرة الثوار لكن إعلام الأسد تعمد تزوير المقاطع وإظهار أنها تخضع لسيطرته.
من جهة أخرى قامت قناة “روسيا اليوم” بسرقة شريط فيديو سجله الناشط الإعلامي هادي العبدالله يُظهر آثار القصف الجوي على حيي بستان القصر والكلاسة.
وعمدت القناة الى قص أجزاء من الفيديو التي تشير إلى الطائرات التابعة لروسيا والنظام، متهمة تنظيم القاعدة بتنفيذ القصف.
يأتي هذا التضليل في سياق ما تقوم به وسائل الإعلام الحليقة للأسد من خلالها تصوير ما يحدث في سوريا على أنه حرب ضد ” الإرهاب” وليس ثورة، وخصوصًا منذ تدخل روسيا في النزاع في أيلول الماضي.