تواصل الصحف الإسرائيلية تحليل الأوضاع في سوريا بعيون مراقبيها ومحلليها المقربين من سلطات الاحتلال التي تتعمد بين الحين والآخر لسع نظام الأسد إعلامياً.
فقد نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن المحلل العسكري “يوآف ليمور” قوله: “هناك احتمال كبير لأن يزول حكم العلويين في سوريا في ظل عدم وجود وريث واضح للرئيس بشار الأسد”.
وفي المقابل أشار “ليمور” أن نظام الأسد لا يزال يتلقى دعما عسكريا كبيراً من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني.
وقال ليمور إن حزب الله اللبناني دفع في سوريا ثمنا باهظا غير مسبوق، تمثل في مقتل 1300 من عناصره وإصابة عشرة آلاف آخرين
وأكد المصدر ذاته عن أوساط استخباراتية إسرائيلية أن العملية التفاوضية في سوريا قد تستغرق أشهراً وربما سنوات، وليس من الواضح ما إذا كانت نهاية هذه الترتيبات السياسية ستشهد تقسيما للدولة السورية على أسس طائفية أو عرقية، أويتم إنشاء أنظمة حكم ذاتي فيها.
وخلافا للتقديرات الأمنية الإسرائيلية يرى المحلل “الاسرائيلي” أن فرص التوصل إلى ترتيبات سياسية معينة لعودة سوريا دولة قائمة بذاتها تتزايد بشكل أكبر بعد جنيف3″.
وكان “ليمور” قد أكد على دور روسيا الكبير في المحافظة على العلويين مشيراً إلى أن أي اتفاق سياسي سيفشل إن لم يكن الروس طرفاً فيه، فضلاً عن مصالح إيران التي تسعى عبر عملائها على إطالة أمد الحرب في البلاد على حد تعبيره.
الجدير بالذكر أن روسيا حليفة الأسد وإسرائيل تنسقان الأعمال العسكرية وخاصة الطلعات الجوية فوق الأراضي السورية، ما يؤكد أن التصريحات الإعلامية لاتغير شيئاً مما يجري في الداخل.