قال ناشطون إن 23 سورياً على الأقل قُتلوا، اليوم الاثنين، وجرح أكثر من 100 آخرين في مدينة دوما بريف دمشق؛ جراء قصف قوات النظام بصواريخ مظلية ذات قدرة تدميرية كبيرة، وبالقذائف المختلفة. وقالت شبكة “سوريا برس” : “إن غارة للطيران الحربي، اليوم الاثنين، للنظام استهدفت نقطة للإسعاف، ونقطة الاستشفاء وسط المدينة، ودمرتهما بقنبلتين فراغيتين، كما سقطت قذائف وقنابل على المدينة”. وقال الناشط “آرام الدوماني” – في تصريحات للأناضول – إن “18 شخصا قتلوا جراء سقوط القذائف، فيما قتل 5 أشخاص بالغارة التي نفذتها طائرات الميغ، من بينهم أطفال ونساء، لم يتمكنوا من إحصائهم بعد، لأن المدينة بأكملها غدت منكوبة؛ نتيجة قصف النظام وغاراته”. من ناحيتها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن “23 شهيداً، وعشرات الجرحى، بينهم أطفال ونساء، سقطوا جراء قصف الطيران الحربي، بصاروخين مظليين على مدينة دوما، واستهداف السوق الشعبي بعشرات قذائف الهاون”. وأوضحت الهيئة في بريد إلكتروني؛ أن “مقاتلات النظام شنت عدة غارات جوية على المدينة، مستهدفة الأحياء السكنية للمدنيين بصواريخ مزودة بمظلات، ما أدى لاستشهاد 5 مدنيين كحصيلة أولية بينهم أطفال، وإصابة 50، بالإضافة لتدمير كبير في المنطقة”. وأضافت الهيئة؛ أن “ناشطين أكدوا شن النظام حملة إبادة جماعية ضد مدنيي الغوطة المحاصرة، إثر إمطار الثوار لمعاقل قوات النظام في مدينة دمشق بالصواريخ، كما حذروا من محاولته إفراغ مدن الغوطة من حاضنة الثوار الشعبية؛ بهدف تدميرها”. وبينت الهيئة؛ أن “تلك الصواريخ المظلية تتميز بشدة انفجارها، ومساحتها التدميرية الكبيرة، حيث كان النظام قد استخدمها في مارس من عام 2013 بقصف مدينة حمورية، مرتكبا مجزرة راح ضحيتها 67 شهيداً، وعشرات الجرحى آنذاك”. أما شبكة سوريا مباشر، فأكدت “مقتل 23 مدنياً اليوم الاثنين، وإصابة أكثر من 70 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال؛ جراء القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، حيث استهدف القصف النقاط الطبية في المدينة وتسبب بإغلاقها”. وفي بريد إلكتروني؛ بينت الشبكة أن “طيران النظام الحربي؛ استهدف وسط دوما بصاروخين فراغيين، مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين، وإصابة سبعين آخرين تم إسعافهم إلى النقاط الطبية القريبة، ولدى تجمع المدنيين لإنقاذ الضحايا؛ استهدفت مدفعية جيش النظام أماكن تجمعهم بعشرات القذائف، متسببة بمقتل 18 مدنياً وإصابة عشرات آخرين”. وتابعت الشبكة بالقول: “كما استهدف القصف المدفعي على المدينة؛ النقاط الطبية فيها، حيث أعلن المكتب الطبي في دوما؛ إغلاق نقطة الإسعاف المركزي، ودار الاستشفاء في المدينة؛ جراء استهدافهما المباشر من قبل مدفعية قوات النظام، فيما أخلي أكثر من سبعين جريحاً من الأماكن المستهدفة، ونقل معظمهم لتلقي العلاج في منازل الأهالي؛ بسبب إغلاق النقاط الطبية الميدانية، في وقت رجحت فيه المصادر؛ ازدياد عدد ضحايا مجزرة اليوم؛ بسبب خطورة إصابة عدد كبير من الجرحى، وعدم توفر الأماكن والمعدات اللازمة لعلاجهم”.
الاناضول