قال القيادي في ميليشيا ‘الحرس الثوري “الإيرانية” سعيد قاسمي “وقائد ميليشيات ‘أنصار حزب الله”، إن قتلى الميليشيات الأفغانية الذين يسقطون في سوريا يتم التعامل معهم باحتقار حيث يدفنون بشكل جماعي دون مراسم ‘لائقة’ أو حضور رسمي من قبل الحكومة الإيرانية.
100 قتيل مجهول ويحتفي المسؤولون الإيرانيون عادة بقتلاهم حيث يقيمون لهم مراسم دفن رسمية يحضرها كبار المسؤولون وممثلون عن الخامنئي وهذا ما يغيب عن جنازات الأفغان حيث يتم التعامل معهم باحتقار بحسب ما نقل موقع ‘عماريون’ الإيراني عن الجنرال قاسمي ‘المجندون الأفغان الذين يقتلون في سورية يتم دفنهم في إيران كالغرباء، ولا يحضر مراسم تشييعهم أي مسؤول إيراني، بعكس القتلى الإيرانيين الذين نشاهد حضورا مكثفا وواسعا لكافة المسؤولين السياسيين والعسكريين أثناء تشييعهم في المحافظات الإيرانية’، وأضاف بأن أكثر من 100 قتيل أفغاني مجهول الهوية تم دفنهم دون مراسم في السنة الماضية.
منظمة معراج
وبحسب صحيفة ‘عكاظ’ السعودية ردت ‘منظمة معراج’ التي تهتم بشؤون القتلى الإيرانيين والمرتزقة في سورية والعراق، على تصريحات قاسمي، مؤكدة أن القتلى الأفغان الذين تم دفنهم باعتبارهم مجهولي الهوية في طهران، كانوا من بقايا 70 مرتزقاً ‘أفغاني وباكستاني’، جميعهم قتلوا بسورية، ووصلوا إلى إيران أخيرا، ولم تجد السلطات عوائل هؤلاء القتلى، ولم تعثر على ذويهم في إيران.
ويشارك المرتزقة الأفغان باقي الميليشيات الإيرانية في الحرب التي تشنها إيران على سوريا دعماً لنظام الأسد، وأسست إيران عدة ميليشيات منها ميليشيا ‘فاطميون’ المخصصة للأفغان و’زينبيون’ للباكستانيين بالإضافة للميليشيات العراقية وميليشيا حزب الله.
أنصار حزب الله
وشارك سعيد قاسمي في الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات، ويعتبر أحد الصقور المتشددين في المشهد الإيراني، وينظر إلى ما يسمى بالتيار الإصلاحي على أنه يتجه نزولا نحو خيانة المبادئ التي أنشأ عليها “الخميني” جمهوريته.
وكان سعيد قاسمي دعا في شهر آذار الماضي إلى احتلال البحرين وضمها إلى إيران، زاعما أن ‘البحرين محافظة إيرانية مقتطعة’، وتعتبر ميليشيات ‘أنصار حزب الله’ التي يقودها قاسمي، من جماعات الضغط المرتبطة بالمرشد الايراني علي خامنئي، وتأسست الجماعة عام 1995 على شكل ميليشيا لا تخضع لقيادة معروفة ولكنها تتبع بطريقة مباشرة المرشد الخامنئي، وهي تتلقى تمويلا كبيرا من التيار المتشدد.
وكان لهذه الجماعة دوراً كبيراً في مواجهة احتجاجات الطلاب في إيران في حزيران عام 1999، حيث قامت بالاعتداء بشكل مباشر على المتظاهرين، وكان هدف أنصار حزب الله أولا الدفاع عما يطلقون عليه ‘الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر’.
بواسطة: زهير احمد