تشهد مدن وبلدات ريف حمص الشمالي أوضاعاً معيشية وانسانية صعبة في ظل تكثيف الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة التابعة لقوات النظام قصفها العنيف لمنازل المدنيين فضلاً عن انقطاع الخدمات وارتفاع الأسعار لمختلف المواد الأساسية.
يأتي ذلك بعد شهر من وصول الدفعة الأخيرة من المساعدات إلى مدينة الحولة وعدد من قرى الريف الشمالي عن طريق الهلال الأحمر والتي لم تكفِ السكان البالغ عددهم أكثر من 60 ألفاً إلا لبضعة أيام.
فيما تفاقمت الأوضاع المزرية بعد موجة النزوح الكبيرة ودخول أكثر من 10 آلاف شخص من حربنفسة والمناطق المحيطة بها إلى المنطقة.
ومع قطع نظام الأسد جميع الطرق المؤدية إلى الحولة يلجأ السكان إلى طرق التهريب، بواسطة طرق ترابية وعرة شديد الخطورة تمر من بين القرى الموالية سيراً على الأقدام وصولاً لبحيرة الرستن التي يتم عبورها عبر القوارب.
بدورها نشرت منظمة الصحة العالمية تقريراً أكدت فيه أن نظام الأسد منع مراراً المنظمات الدولية من إدخال مواد طبية إلى المناطق التي تحاصرها قواته، وذلك بغية التضييق على سكان تلك المناطق.
ولانقطاع الكهرباء والمياه قصصٌ أخرى من معاناة الأهالي الذين فقدوا الأمل منها وباتوا يعتمدون على الأمبيرات والموالدات الخاصة وحفر آبار المياه للشرب والغسيل.