جريدة زيتون
أعلنت وسائل إعلام لبنانية، أنّ محامي حزب الله اللبناني “عباس مزهر”، تقدّم بدعوة قضائية أمام النيابة العامة التمييزية في بيروت، بحقّ الإعلاميّة اللبنانية “كارول معلوف”، على خلفية إجرائها مقابلة مع أسيرين لحزب الله لدى جبهة النصرة.
وكان الأسيرين، إضافةً لأسيرٍ ثالث، والذي لم تجري مقابلةً معه بسبب إصابته، كانوا قد أسروا لدى جبهة النصرة بريف حلب، إثر كمينٍ نصبته لهم “النصرة”، في شهر كانون الأول عام 2015.
وكانت “معلوف” قد أجرت المقابلة مع الأسيرين اللبنانيين، في بداية شهر شباط من العام الحالي، وذلك بعد 43 يوماً من وقوعهم في الأسر.
ونشرت “معلوف” في وقتٍ سابق جزءاً من مقابلة الأسيرين، مدته 6 دقائق، علماً أنّ مدة المقابلة الكاملة 80 دقيقة، على قناة “إن تي في” اللبنانية، بعد ضغطٍ من حزب الله على القناة بعدم عرض المقابلة كاملةٍ.
ووجّه “مزهر” إلى “معلوف”، تهم “انتهاك القوانين الدولية والإقليمية والوطنية، ودخول الأراضي السورية خلسةً، والمساس بالسيادة اللبنانية ومواقف البنانيين من الإرهاب، وبصيغة العيش المشترك لاستهدافها مكوّناً أساسياً من مكونات الشعب اللبناني.
وأكّد مدير مؤسسة “لايف”، المحامي “نبيل الحلبي”، لموقع “الجنوبية” اللبناني، المعارض لسياسات حزب الله، أنّ مقابلة معلوف لا تتضمن أي بروباغاندا لجبهة النصرة خارج إطار المادة الصحفية.
وأضاف “الحلبي” بأنّ مادة الإعلامية “كارول معلوف”، لا تتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي، بتصنيف جبهة النصرة كتنظيمٍ إرهابيّ، إضافةً إلى أنّ المادة لا تحتوي على أي إساءةٍ لأيّ مكوّنٍ دينيّ أو اجتماعيّ في لبنان، بما يمسّ بصيغة العيش المشترك”.
وأوضح الأسيران “حسن نزيه طه ومحمد مهدي هاني شعيب” في مقابلتهما، أساليب حزب الله اللبناني في البناء العقائديّ للشيعة منذ الطفولة، وكيفية زرع وتنمية الأفكار العقائدية لدى أبناء الطائفة على مختلف المراحل العمرية.
هذا وقامت الإعلاميّة اللبنانية “كارول معلوف” بنشر المقابلة كاملةً، على موقع “اليوتيوب”، معلنةً ندمها على عدم عرضه منذ البداية، وكاسرةً عرض الحائط بتهديدات حزب الله لها.
