المساعدات الانسانية واللوجستية في دير الزور وحقيقة توزيعها

ألقت طائرات شحن روسيّة من نوع “يوشن”، صباح اليوم شحناتٍ جديدة من المساعدات، لعناصر قوات النظام المحاصرين من قبل تنظيم الدولة، في أحياء مدينة دير الزور شرق سوريا.
وكانت طائرات الشحن الروسيّة، قد ألقت صباح اليوم لعناصر النظام، قرابة ال 26 شحنةً غذائيةً، محمّلةً بالمظلات.
وأكّد الناشطون، أنّ هذه الشحنات سقطت في مناطق سيطرة قوات النظام، على أوتوستراد “دمشق- دير الزور”، وقام عناصر نظام الأسد والهلال الأحمر باستلامها ونقلها إلى المستودعات.
وأفاد الناشطون بأنّ بعض هذه الحمولات تحتوي أسلحة وذخائر ومساعدات عسكرية لقوات النظام.
وكانت مجموعة “دير الزور تذبح بصمت”، أصدرت في وقتٍ سابق، بياناً حول حقيقة المساعدات الدولية للأحياء المحاصرة.
وأشار البيان إلى أنّ “المساعدات لا يوزع سوى القليل منها للمدنيين ويذهب الباقي لقوات النظام والمليشيات التابعة له، ألفين أو خمسة ألاف سلة لا تكفي حتى 10% من المحاصرين”.
وأضاف البيان “الهلال الأحمر في دير الزور يعمل بأوامر قادة النظام ورؤساء الأفرع الأمنية، وقد بيعت أكثر من 70% من السلّات الغذائية في شارع الوادي قبل مدة من قبل عناصر الأمن الجوي والأمن العسكري”.
وتابع البيان ” من جانب أخر يقوم النظام بإعطاء السلال الغذائية لميليشيات كتائب البعث بدلاً عن رواتبهم بسبب العجز المالي في خزينة النظام وأما عن ميليشيات الدفاع الوطني وجيش العشائر والحرس الجمهوري فلهم الأولوية في كل تلك المساعدات”.
واتهم البيان قوات النظام بأنها شريكة “داعش” في حصار المدنيين، ” قوات الأسد شريك لداعش في حصار المدنيين”.
وأضاف ” عندما يقوم ضباط النظام بتهريب المواد الغذائية من ريف دير الزور الغربي بالاتفاق مع بعض عناصر داعش ويقومون ببيعها بأسعار خيالية للمدنيين فمن مصلحتهم أن يستمر الحصار لكي تستمر مصالحهم مع بعض تجار الدم”.
وذكر البيان بأنّ المدنيين في الأحياء المحاصرة يموتون جوعاً، حتى في وجود المساعدات “أما الفقراء والمحتاجين فلا تصلهم تلك المساعدات دائماً وقد توفيت عائلة كاملة قبل فترة في ضواحي حي الجورة في منزلهم بسبب الفقر والجوع”.
هذا ويعاني أكثر من 150 ألفا مدني، موجودين في مناطق سيطرة قوات النظام من أوضاعٍ إنسانيةٍ ومعيشيةٍ مزرية، في الوقت الذي يقوم فيه الطيران الروسي بإلقاء الغذاء والمحروقات والأدوية بشكل دوريّ لقوات النظام في دير الزور.
وتجدر الإشارة الى معارك تدور الآن بين قوات النظام وتنظيم الدولة في أحياءٍ عدة من مدينة دير الزور، وسط تقدّم التنظيم في حي هرابش، بعد سيطرته أمس على حي الصناعة، بالتزامن مع قصفٍ عنيفٍ من قبل قوات النظام على المنطقة.