كشف البنك الدولي مساء أمس انهيار احتياطي المصرف المركزي السوري من العملات الاجنبية بعد تراجعه من 20 مليار دولار “17 مليار يورو” إلى 700 مليون دولار “616 مليون يورو”.
فقد نشر المصدر تقريراً بعنوان: “”مينا ايكونوميك مونيتور” مؤكداً انهيار الصادرات والاحتياطي المتسبب في تراجع الليرة السورية إلى الحضيض”.
وتعود الأسباب إلى استنزاف نظام الأسد كل طاقة الدولة الاقتصادية لقمع الثورة السورية منذ اندلاعها عام 2011 للبقاء في السلطة.
فقبل العام 2011 كان سعر صرف الليرة السورية 47 ليرة للدولار الواحد، في حين بات اليوم 462 ليرة للدولار بحسب التداول الرسمي، فيما يتراوح في السوق السوداء بين 500 و510 ليرات.
كما تراجع إجمالي الناتج الداخلي في سوريا بنسبة 19% في العام 2015 ويفترض ان يشهد تراجعا جديدا ب8% في 2016.
أما العجز في الموازنة ارتفع بشكل كبير من 12% من اجمالي الناتج الداخلي خلال الفترة بين 2011 و2014 الى 20% في 2015 ويفترض ان يصل الى 18% في 2016.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت سابقاً على ضرورة استثمار 158 مليار يورو لاعادة إجمالي الناتج الداخلي الى مستواه قبل النزاع، فيما بلغت كلفة الدمار في البنى التحتية “75 مليار دولار”.