أدانت منظمة العفو الدولية “أمنستي” عبر تويتر، النظام في سوريا لقصفه المستمر على مدينة داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق، وفرضه حصاراً محكماً على المدينة منذ مايقارب الثلاثة أعوام.
وأوضحت المنظمة أنّ المدينة تعاني انعداماً تاماً في المواد الطبية والغذائية جراء الحصار الذي تفرضه عليها قوات النظام السوريّ.
وأشارت المنظمة إلى أنّ مدينة داريا قد شهدت قصفا مكثفا بالبراميل المتفجرة من قبل قوات النظام، الأمر الذي أدى لحدوث دمارٍ كبير على مساحاتٍ واسعة في المدينة، فضلاً عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأكّدت المنظمة تعرّض داريا إلى نحو سبعة آلاف برميل متفجر، ونشرت صورًا تُظهر حجم الدمار الحاصل في داريا، جراء استهدافها بالبراميل المتفجرة من قبل طيران النظام.
وطالبت المنظمة، المجتمع الدولي بالضغط على نظام الأسد من أجل فك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى آلاف العائلات المحاصرة داخل مدينة داريا.
هذا وكانت منظمة الصحة العالمية قد تقدّمت إلى السلطات السورية خلال الشهرين الماضيين بأكثر من 15طلباً، لإرسال أدوية ومستلزمات طبية لأكثر من 53 منطقة محاصرة، من بينها مدينة داريا.
الجدير بالذكر أنّ وفداً من الأمم المتحدة برئاسة “خولة مطر” ممثلة المبعوث الدولي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا”، قد دخل داريا لأول مرة بعد انقطاع لأكثر من ثلاث سنوات، يوم السبت 16 نيسان الجاري.
وكان من المفترض أن تكون الزيارة قبل ذلك التاريخ بعشرة أيام، إلا أن النظام كان قد أخّرها، بحجة عدم وجود المدنيين في المدينة، واقتصرت الزيارة على الجولات الاستطلاعية في المدينة دون تقديم أية مساعدات إنسانية.