زيتون – محمد أمين ميرة
تواصل قوات الأسد قصف الأبنية السكنية والمناطق المأهولة بالمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية بمدينة حلب بالتزامن مع معارك عنيفة تخوضها فصائل الثوار في الريف الجنوبي.
فقد ارتكب الطيران الحربي مساء أمس مجزرة مروعة راح ضحيتها سبعة شهداء مدنيين وعشرات الجرحى في حصيلة أولية لقصف جوي عنيف استهدف دوار الحي الواقع غرب المدينة.
وعند وصول فرق الدفاع المدني لانتشال الضحايا بين الأنقاض جدد قوات النظام قصفها للمنطقة براجمات الصواريخ ما تسبب بجرح عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال، نقلوا إلى المشافي الميدانية في الحي، نتيجة لخطورة إصابات بعضهم.
يأتي ذلك بالتزامن مع خرق جديد للهدنة من قبل نظام الأسد الذي ارتكب عدة مجازر في إدلب وريف دمشق لتسارع فصائل المعارضة إلى إعلان معركة كبيرة في ريف حلب الجنوبي.
وتم البدء بالتمهيد بمختلف أنواع الأسلحة على قرى زيتان و برنة و القلعجية و خان طومان و تليلات لتندلع معارك مع قوات الأسد على محاور خان طومان و الزربة و الخالدية و برنة و تل ممو.
كما تمكن الثوار من تدمير دبابة لقوات النظام على جبهة برنة ، بعد استهدافها بصاروخ موجه مضاد للدروع، إضافة إلى سيارة “بيك آب” على جبهة الخالدية.
من جهة أخرى أصدرت الجبهة الشامية إحدى أكبر الفصائل في المقاتلة في حلب ياناً أعلن فيه مجلس الشورى التابع لها قبول استقالة محمود حركوش، الملقب أبو عمر سفيرة، وتعيين المهندس حسام ياسين، قائداً جديدا في صفوفها.
وكانت المعارضة السورية قد شنت سابقاً هجوماً عنيفاً على قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي واستطاعت استعادة بلدة العيس وتلتها الاستراتيجية إضافة إلى عدد من المناطق الهامة المحيطة بها لكن كثافة القصف ودعم الميليشيات الطائفية حال دون تقدم الثوار إلى نقاط جديدة.