تمكنت الجبهة الشامية والجيش الحر وجيش المهاجرين والانصار التابع لجبهة انصار الدين، من تحرير تلة “المياسات” الإستراتيجية قرب مناشر البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب وتطهيرها من جنود الأسد، بعد معارك ضارية أسفرت عن مقتل عشرة جنود نظاميين وأسر أربعة عشر أخرين على أيدي مقاتلي الجيش الحر والجبهة الشامية وجيش المهاجرين والانصار التابع لجبهة انصارد الدين، واستشهاد 3 مقاتلين من الجيش الحر والجبهة الشامية.
لكن سرعان ما انسحبت الفصائل بعد القصف الجوي العنيف من طائرات النظام الحربية والمروحية على التلة.
ودارت معارك ضارية على جبهة البريج بالتزامن مع عملية انقضاض أدت إلى تحرير التلة الاستراتيجية، التي كانت تعتبر من أهم مواقع القصف ، تستخدمها النظام ضد مواقع الثوار في محيط البريج والمناشر.
واتت عملية تحرير تلة المياسات في إطار حرب المرتفعات ومحاولات تجريد قوات النظام منها، بغية إفقاده للهيمنه النارية التي تعتبر العامل الأكبر في تحقيق التفوق العسكري. كما أن السيطرة على التلة سيؤمن لفصائل حلب إمكانية قطع طريق الامداد للنظام الواصل من الشيخ نجار إلى منطقتي الملاح وحندرات حيث تتمركز قوات الأخير منذ قرابة العام بعد التقدم الذي مكنها من تشكيل شبه طوق على مدينة حلب تمهيداً لحصارها. إضافة لذلك يؤمن تحرير تلة المياسات للفصائل المعارضة فرصة رصد وكشف تحركات النظام في الكتلة الأولى من المدينة الصناعية في الشيخ نجار وامكانية ضربها واستعادة السيطر ةعليها، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجبهة الشامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها، في محيط مخيم حندرات، نتج عنها استعادة الأول لعدة مباني على اطراف المخيم كان الأخير قد سيطر عليها منذ اربع اشهر، ترافق مع قصف عنيف من قبل قوات النظام والطيران الحربي على مناطق الاشتباكات