جريدة زيتون
كشف موقع لبناني يوم أمس السبت، عن توجه داخل الأوساط الشيعية في لبنان إلى إنشاء رابطة أو لجنة تُعليّ الصوت الشيعيّ قويًّا، أو تحالف مناهض لكلّ من “حزب الله” و “حركة أمل” الشيعيتين.
وذكر موقع جنوبية المعارض لحزب الله أنّه “مع استمرار الحرب السورية اللعينة وتقديم الشيعة لهذا الكمّ الهائل من التضحيّات غير المبررة، وهذه الأثمان الباهظة، وصمت العقلاء -إن وُجدوا- لابد من صرخة ومن تحرّك علمائيّ لبناني كبير”.
وتسائل الموقع عن “دور علماء الشيعة تجاه مقتل فئة الشباب؟” و “هل سيتحرّكون لوقف هذا النزيف في صفوف أبناء الطائفة الشيعية؟” و “لماذا لا يُطالبون القيادات المتورطة بالحرب السورية واليمنية والعراقية بالانكفاء والابتعاد؟”.
وبيّن الموقع أنّ هذا التوجّه في الأوساط الشيعيّة جاء خوفاً من سؤال التاريخ، لعلماء ومشايخ الطائفة يومًا ما عن سكوتهم وصمتهم إزاء سيطرة جهة سياسيّة معينة على خط طائفة كبيرة بشكل عام.
وأشار الموقع إلى أنّ الحال التي هي عليها الطائفة الشيعية اليوم ما هو إلا نتيجة غياب الشخصيات والهيئات التي كانت تمثل الاعتدال وصوت المنطق والعقل والضمير، وغياب التنوع والتعدد وانحسار عام للفكر والثقافة والفعاليّة الثقافية.
هذا ويأمل الشيعة من التوجّه الجديد، الوصول إلى تحالف أو حزب أو أيّ تشكيل أمميّ مستقل عن حزب الله وحركة أمل، وأن يعمل لوقف النزيف الشيعي داخل عدد من البلدان العربية للطاقات الشبابيّة الناشئة، وأن لا يضرّ الشيعة أكثر مما يرجع عليهم بالخير.
