انتاب السوريون شعور بالفرح والفخر منذ عدة أشهر، بعد ورود نبأ مقتل أكبر سفاحٍ عرفته الأراضي السورية خلال الثورة؛ وهو “قاسم سليماني”،إثر عمليةٍ نوعيّةٍ للثوار في ريف حلب الجنوبي.
“قاسم سليماني” هو قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقائد العمليات الخارجية في الحرس الثوري، وقائد العمليات الإيرانية على الأراضي السورية، منذ بدء التدخل العسكري الإيراني في سوريا، حتى ورود نبأ مقتله على يد ثوار حلب.
ووسط نفيٍ وتأكيد.. وفي ظلّ غياب سليماني وتعيين الحكومة الإيرانية بديلاً عنه لقيادة العمليات الإيرانية في سورية، بات الشعب السوريّ متيقناً من مقتله، واليوم خرجت وكالة “رويترز” لتفاجئ الجميع وتكشف عن زيارةٍ سريّة لسليماني إلى موسكو؛ أنكرت السفارة الإيرانية علمها بها.
وأكّد مصدر أمني إيراني كبير لرويترز، أنّ سليماني سافر إلى موسكو ليلة الجمعة لمناقشة قضايا تتضمن تسليم “أنظمة الدفاع الصاروخي الجوي” إس-300 لطهران، والتي كانت طهران قد تسلّمت الجزء الأول منها من موسكو يوم الاثنين الماضي، وتعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
ورأى البعض هذه الزيارة مؤشراً على بقاء التحالف التكتيكي بين البلدين فيما يخص الشأن السوري، حيث أكّد مصدر رفيع في المنطقة لرويترز أنّ التدخل العسكري الروسي في سوريا قام على أساس اتفاق بين موسكو وطهران.
وأشارت وكالة رويترز إلى أنّ الغرض من الزيارة هو “بحث المساعدة التي من الممكن أن تقدمها روسيا للقوات الايرانية المساندة لقوات الأسد لإعادة احتلال حلب من جديد”.
الجدير بالذكر أنّ وزير خارجية النظام “وليد المعلم” كان قد أعلن الأسبوع الفائت عن عمليةٍ سورية – روسية لاستعادة حلب، فيما نفى المسؤولون الروس وجود أيّ اتفاق على العملية.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ “سليماني” يخضع لحظر سفر فرضه مجلس الأمن الدولي عليه، بعد أن صنّفت واشنطن فيلق القدس الذي يقوده سليماني كقوة داعمة للإرهاب.